الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إصابة 26 مدنياً في هجوم حوثيّ على مطار أبها الدولي... التحالف يهدّد بردّ سريع

المصدر: "أ ف ب"
إصابة 26 مدنياً في هجوم حوثيّ على مطار أبها الدولي... التحالف يهدّد بردّ سريع
إصابة 26 مدنياً في هجوم حوثيّ على مطار أبها الدولي... التحالف يهدّد بردّ سريع
A+ A-

تعهّد التحالف الذي تقوده الرياض في #اليمن، اليوم، بإجراءات "رادعة وصارمة"، بعد إصابة 26 مدنياً من جنسيات مختلفة بجروح في انفجار "مقذوف" أطلقه المتمردون اليمنيون على مطار أبها في جنوب غرب المملكة.

ويأتي الهجوم بعد يومين على إسقاط القوات السعودية طائرتين بدون طيار أطلقتا من اليمن، باتجاه مدينة خميس مشيط. ويهدّد هذا الهجوم بتصعيد عسكري بينما تحاول #الأمم_المتحدة إعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة.

وأعلن الحوثيون في وقت سابق أنهم هاجموا المطار بصاروخ عابر. بينما قال المتحدث باسم "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي في بيان أنّ "الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي".

ووفق المالكي، فمن بين المصابين ثلاث نساء هنّ سعودية وهندية ويمنية، بالإضافة إلى طفلين سعوديين اثنين، وجرى نقل 8 حالات لتلقي العلاج في المستشفى.

وأكّد البيان أنّ "المقذوف" سقط في صالة القدوم في المطار الذي "يمرّ من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة".

وأشار الموقع الإلكتروني لمطار أبها في وقت سابق إلى تأخر طائرات عدّة، صباح الأربعاء، قبل عودة حركة الطيران إلى وضعها الطبيعي.

وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودية أنّ الحركة الجوية في مطار أبها الدولي تسير بشكل طبيعي الآن.

من جهته، أعتبر التحالف أنّ إعلان المتمردين استهداف المطار "يمثّل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين"، مؤكداً أنّ ذلك قد يرقى إلى "جريمة حرب".

ووفق المالكي، فإنّ الهجوم يثبت حصول المتمردين اليمنيين "على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم وممارسته للإرهاب العابر للحدود".

وتعهد التحالف أنّه سيقوم باتخاذ "إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه المليشيا الإرهابية"، مؤكدا أنّه "ستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي".

ومن جهتها دانت #الإمارات، الشريكة الرئيسية في التحالف في اليمن، الهجوم، مؤكدة أنّه يشكل "دليلاً جديداً على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما أدانت الحكومة اليمنية عبر وزير الإعلام معمر الارياني عبر "تويتر" الهجوم، مؤكدا أنّه "تم تنفيذه تحت إشراف خبراء ايرانيين".

وكان المتمردون الحوثيون أعلنوا في وقت سابق عبر قناة "المسيرة"، المتحدّثة باسمهم، أنّه تم استهداف "مطار أبها بصاروخ من نوع كروز"، مؤكدين إصابة "الهدف بدقة".

وأكّد المتحدث باسم المتمردين اليمنيين محمد عبد السلام في تغريدة في "تويتر" أنّ "استمرار العدوان والحصار على اليمن للعام الخامس وإغلاق مطار #صنعاء ورفض الحل السياسي والخيار السلمي يحتم ذلك على شعبنا اليمني الدفاع عن نفسه".

وبعد ظهر الأربعاء، دعا متحدث عسكري باسم الحوثيين "كافّة المواطنين والشركات العاملة في دول العدوان إلى الابتعاد عن كافة المطارات والمواقع العسكرية"، في إشارة إلى #السعودية والإمارات.

وكثّف المتمردون اليمنيون في الأسابيع الاخيرة هجماتهم بطائرات من دون طيار ضد المملكة.

ومساء الإثنين، أسقطت القوات السعودية طائرتين بدون طيار أطلقتا من اليمن على مدينة خميس مشيط.

وكان المتمردون ذكروا عبر قناة "المسيرة" أنّهم استهدفوا قاعدة الملك خالد الجوية بالقرب من خميس مشيط.

والشهر الماضي، شنّ الحوثيون هجوماً على محطتي ضخّ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية غرب #الرياض بطائرات من دون طيار، ما أدّى إلى إيقاف ضخ النفط فيه.

وقبلها بيومين، تعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نروجيّة وسفينة شحن إماراتيّة) لأضرار في "عمليّات تخريبيّة" قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز الشهر الماضي، وفق أبوظبي.

منذ 2014، يشهد اليمن حرباُ بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار 2015 مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري دعما للقوات الحكومية.

وتسبّب النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية مختلفة.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثيّ السكان، الى مساعدة، وفق #الأمم_المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

وتسعى الأمم المتحدة إلى إعادة إطلاق محادثات السلام، وأوفدت إلى الرياض في وقت سابق هذا الأسبوع مساعدة أمينها العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو للبحث خصوصاً في الوضع في اليمن، في زيارة تأتي بعد الانتقادات الحادّة التي وجّهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى المبعوث الأممي إلى بلاده.

وكان هادي اتّهم المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالانحياز للمتمرّدين الحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 22 أيار الماضي.

وفي 14 أيار، أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي شكّلت اختراقاً في الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.

لكنّ القوات الموالية لهادي قالت أنّ ما جرى "خدعة"، وأنّ المتمرّدين ما زالوا يسيطرون على الموانئ لأنّهم سلّموها لخفر السواحل الموالين لهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم