السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

قيومجيان زار "سيزوبيل" وكشف عن تبرُّع... "الوقت ليس للمزايدة"

قيومجيان زار "سيزوبيل" وكشف عن تبرُّع... "الوقت ليس للمزايدة"
قيومجيان زار "سيزوبيل" وكشف عن تبرُّع... "الوقت ليس للمزايدة"
A+ A-

اكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، انه طالما هو وزير وطالما هذه الحقيبة في عهدة "القوات اللبنانية"، لن يقبل ان تغلق #سيزوبيل او اي مؤسسة رعاية ابوابها، مضيفاً: "لن اسميهم جمعيات لأننا مللنا من هذه الكلمة. انتم كالارزة الخضراء على العلم ولن نرضى ان تيبس ارزتنا وستبقى خضراء. "سيزوبيل" وكل المؤسسات التي تعنى بأطفالنا وانساننا وذوي الحاجات الخاصة وكل الفئات المهمشة والفقيرة، ستبقى صامدة".

وفي خلال زيارته مركز مؤسسة "سيزوبيل" في عين الريحانة حيث جال على اقسامه كافة واطلع على العمل المميز للطاقم البشري مع الاطفال، اكد وزير الشؤون الاجتماعية انه "بتضامننا ووقوفنا الى جانب بعضنا كدولة وكمجتمع وكإنسان لبناني سنحافظ على صحة وسلامة الانسان اللبناني، والاهم على كرامة الانسان وهذا فقط ما يطالبنا به اهل هؤلاء الاطفال. وهذا ما سنحافظ عليه".

واشار الى ان اللقاء مع اطفال "سيزوبيل" يعطيه املاً بأنه يمكننا ان نستمر وان استقبالهم له مؤثر جداً، مضيفاً: أؤكد ما قلته لكم منذ اليوم الاول على تولي مهامي في وزارة الشؤون الاجتماعية انني الى جانبكم مهما تطلب الامر من مجهود وتضحيات. انني لن أمارس مهماتي بشكل حزبي او طائفي او فئوي او مناطقي. الوزارة لكل اللبنانيين و"سيزوبيل" ستستمر في خدمة كل اللبنانيين".

كما اكد قيموجيان ان الوقت ليس للمزايدة السياسية، مضيفاً: "مشكور فخامة رئيس الجمهورية الذي اتصل بوزير المال ومشكور وزير المال الذي لبى ومشكورين النواب الكرام الذي يأخذون هذه القضية على عاتقهم، لا يهمني من يسجل نقاط في السياسة. فليس المهم من يرفع العلم المهم ان يبقى العلم مرفوعاً، وعلم "سيزوبيل" والمؤسسات التي تعنى بالانسان اللبناني سيبقى مرفوعاً".

وكشف وزير الشؤون الاجتماعية عن مساهمة مالية من احد الخيرين لدعم الجمعية، واردف: "بعدما وجهت بالامس نداء لجميع الخيرين والمتمولين الا نترك مجتمعنا وانساننا، لدي خبر سار ان رئيس بلدية المطيلب بول شديد سيتكفل بمصروف شهر، ونتمنى على "سيزوبيل" الا تعدل ببرنامج طعام الاطفال. واتمنى من كل فاعل خير ان يتطلع بشعبه".

صافي

وكانت في البداية كلمة ترحيبية من رئيسة الجمعية فاديا صافي لقيومجيان، مؤكدة ان "سيزوبيل" ليست مؤسسة وهمية، ومضيفة: "نحن مؤسسة تحب اطفالها وضحت منذ 45 عاما واستمرت. نحن لطالما تعاونا معكم في الوزارة. نحن نشكرك على كل دعمك لهذه القضية خصوصا كاتحاد يضم 103 مؤسسات. نتمنى ان تصل صرختنا الى الكل، لا يمكننا ان نتوقف عن اداء رسالتنا".

وكانت كلمة عفوية من احد ابناء "سيزوبيل" قال فيها: "باسمي واسم اصحابي اوجه لك هذه الصرخة. سيزوبيل ليست مؤسسة بالنسبة لنا هذه حياة. يوم سكرت الدنيا ابوابها بوجهنا شرعت لنا هذه المؤسسة ابوابها. هي تقوم بدور يجب ان تلعبه الدولة. لولا هذه المؤسسة ما كنت العب دوري داخل مجتمعي واذهب الى مدرستي. لا نريد حلولا موقتة نريد حلا نهائيا كي لا نبقى قلقين على مستقبلنا، المطلوب سياسة عامة مستدامة لمقاربة هذا الملف بغض النظر عن السياسات المالية".

اضاف: "الانسان لا ينتظر ولا دواءه ولا علاجه ولا وجبته الغذائية ولا فرحته تنتظر. نحن لا نفهم بالارقام بل نعرف ان من حقنا ان نأتي كل يوم الى المؤسسة وممنوع ان تغلق ابوابها وهذا الامر على ضمير كل لبناني. ممنوع ان نقف هذه الوقفة مجددا يجب ان تصل لنا حقوقنا من دون استجداء".

ورد عليه قيومجيان قائلاً: "لهذا انا هنا ولن نقبل ان تغلق "سيزوبيل" ابوابها ولن نقبل الا ان تعيشوا بكرامتكم وتحصلوا على حقوقكم كاملة وتعيشوا حياتكم الطبيعية وتفرحوا".

شديد

واعتبر رئيس بلدية المطيلب بول شديد ان قضية "سيزوبيل" ليست قضية مؤسسة بل قضية انسانية تلامس كل فرد منا، مشيرا الى انه اتخذ هذه الخطوة كلبناني وكرب عائلة وكشخص يتعاطى الشان العام، وهي بمثابة دعوة لكل مقتدر كي يقدم مساعدة ولو بسيطة للوقوف الى جانب المؤسسات وتأمين استمراريتها. وختم: "قوة مجتمعنا بالتكاتف والضامن سويا للبقاء في هذا البلد".


أسئلة وأجوبة

بشأن تأخر مستحقات المؤسسات، رفض قيومجيان رمي المسؤولية على احد، موضحاً ان التأخير في ارسال العقود لم يكن عائقا لدفع المستحقات، فالتدوير بحاجة الى ايام قليلة فقط قبل الدفع. واكد ان الاهم يبقى ان المستحقات ستدفع في خلال الايام المقبلة فهذا الهدف الاساس بغض النظر عن التأخر في الاليات والاجراءات الحكومية.

كما رفض قيومجيان القول ان هناك سجالاً بينه وبين النائب ابراهيم كنعان، وقال: "لا اخذ ورد مع الصديق كنعان، حصل التباس على المواطنين عندما قال كنعان ان موازنات الجمعيات 600 مليار. فاوضحت ان الـ 600 مليار هي لكل الجمعيات في الدولة وانا ما يعنيني الجمعيات والمؤسسات المتعاقدة مع "الشؤون الاجتماعية" وموازنتها نحو 150 مليار. واقتضى التوضيح".

كذلك ذكر بأن تكتل "الجمهورية القوية" كان المطالب الاول في خلال مناقشة الموازنة بالغاء عقود الجمعيات والمؤسسات العامة التي لا حاجة لها كالمجلس الاعلى اللبناني - السوري مثلا، مشددا على ان هذه الجمعيات والمؤسسات لا تمت بصلة الى الشوؤن الاجتماعية.

واشار الى انه يقوم بمسح دائم للجمعيات المتعاقدة مع الوزارة، رغم انه سبق وقام بالغاء عقود 20 جمعية لا تعمل بالشكل المطلوب، مجددا التاكيد الا جمعيات وهمية متعاقدة مع "الشؤون" وان كل مؤسسات الرعاية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة كسيزوبيل ليست متلكئة او وهمية بل هي نشيطة وتقوم بعملها على اكمل وجه ما يتطلب الوقوف الى جانبهم.

اما عن تجديد عقود العام 2019، ففضل عدم الدخول في سجالات مع احد ولكنه اوضح انه كان تقدم بطلب من مجلس الوزراء منذ شهر شباط كي يسمح له بابرام العقود وفق موازنة العام 2018 بانتظار صدور الموازنة الجديدة الا انه لم يحصل على جواب حتى اليوم.

وزير الشؤون الاجتماعية جدد التوضيح ان المشكلة ليست في وزارة المال او "الشؤون" بل المشكلة في توفر السيولة، مؤكدا ان الاولية تبقى للانسان اللبناني اولاً وآخراً، واضاف: "لا اريد اي سجالات مع وزير المال فهو من الداعمين الاساسيين لموازنة "الشؤون الاجتماعية"، وان شاء الله لن يحصل تأخير في العقود، وسأطلب من ديوان المحاسبة الاسراع في الاجراءات ودفع المستحقات في اسرع وقت كي تنتهي العملية خلال شهر".

وردا على سؤال، قال: "نحن خلال فترة الحرب والصعوبات التي مررنا بها لم نترك تلميذا خارج المدرسة او مواطنا على باب مستشفى، اقمنا نقلا مشتركا وتضامنا اجتماعيا. وانا اليوم اطلق صرخة التضامن الاجتماعي نحن كمجتمع الى جانب الدولة يجب ان نتحمل مسؤولياتنا وسنتحملها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم