عثر عليه داخل قنّ للدجاج مخنوقاً... التحقيق مستمر

داخل قن الدجاج لفظ ابن الثانية عشرة آخر أنفاسه، بعدما لُف حبل على رقبته، أدى إلى اختناقه، استعوقته عائلته، أرسلت شقيقه لمعرفة سبب تأخره، واذ بالحقيقة تتكشف... هادي دحروج ابن بلدة دبعل الضنية جسداً بلا روح.

اكتشاف الفاجعة

عند نحو الساعة الثامنة من مساء أمس حلّت الكارثة على عائلة دحروج، وبحسب ما قاله مختار البلدة محمود فارس لـ"النهار": " انهى هادي رعي الاغنام، وتوجه الى قن الدجاج لادخالها فيه كي تبيت، وعندما تأخر بالعودة الى المنزل طلب والده من شقيقه ان يذهب ويطمئن عنه، لتظهر الفاجعة، الولد الهادئ مخنوق بحبل". واضاف "نقل الى مستشفى عاصون، وحضرت القوى الامنية والادلة الجنائية الى المكان، وبعدما تداول البعض ان هادي وقع من سطح مبنى اكد الطبيب الشرعي ان سبب وفاته الخنق".

ولد عصامي

الى الان كما قال المختار: "لا نعلم ان كان هادي قتل ومن ارتكب الجريمة المروعة بحقه، لا سيما وان لا اعداء له، كذلك والده شاب هادئ ومحبوب من جميع ابناء البلدة، وما باستطاعتنا سوى ان ننتظر انتهاء القوى الامنية من تحقيقاتها واخبارنا ما حصل معه بالتحديد". وتابع "لا يزال هادي في المستشفى وقد اوقفت القوى الامنية بعضا من اقاربه للتحقيق معهم"، لافتا الى ان "الفقيد ولد معروف ببره لوالديه، ومن صغره عصامي يساعدهما في اعمالهما، فقدانه ترك غصة في قلوب كل من عرفه، فقد كانت الابتسامة لا تفارق وجهه على الرغم من التعب اليومي الذي يواجهه والذي يفوق سنه".

التحقيق مستمر

مخفر السفيرة فتح تحقيقا بالحادث، وبحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار": "أخبرنا بموت هادي عند وصوله الى المستشفى، وبحسب الإفادات التي استمعنا اليها فقد عُثر عليه داخل قن الدجاج جسدا بلا روح، الطبيب الشرعي لم يعط تقريره بعد، اذ يريد التريث به، كما اننا ننتظر تقرير الادلة الجنائية، لمعرفة ان كان ثمة جريمة خلف موت هادي من عدمه".

ما هو اكيد ان كتاب حياة هادي اغلق وهو يخط اولى صفحاته، لكن هل هو من وضع النقطة الاخيرة في "روايته" ام شخص آخر فعل؟ هذا ما سيكشفه التحقيق!