الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إيران عجّلت في التخصيب وألمانيا تخشى "الانفجار"

إيران عجّلت في التخصيب وألمانيا تخشى "الانفجار"
إيران عجّلت في التخصيب وألمانيا تخشى "الانفجار"
A+ A-

حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي بات أكبر مسؤول غربي يزور إيران منذ نشوب الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران، من إن المواجهة بين البلدين الآن "قابلة للانفجار" وقد تؤدي إلى تصعيد عسكري.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "الوضع في المنطقة قابل جداً للانفجار وخطير جداً... أي تصعيد خطير للتوترات القائمة يمكن أيضاً أن يؤدي الى تصعيد عسكري".

وصرح ظريف، الذي شارك في صوغ الاتفاق النووي: "أجرينا محادثات صريحة وجدية مع الوزير ماس... ستتعاون طهران مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لإنقاذه".

وألقى ظريف على الولايات المتحدة تبعة التصعيد. ورأى أن "تخفيف التوتر ممكن فقط من طريق وقف الحرب الاقتصادية التي تشنها أميركا... لا يمكن أن يتوقع الذين يشنون حروبا كهذه أن يبقوا في أمان".

وعارض الحلفاء الأوروبيون لواشنطن قرارها العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي. وتعهدت هذه الدول مساعدة إيران على إيجاد طرق أخرى للتجارة، لكن دونما نجاح حتى الآن. وتراجعت كل الشركات الأوروبية الكبيرة التي أعلنت خططا للاستثمار في إيران، عن خططها خشية التعرض لعقاب من الولايات المتحدة.

وأقر ماس بوجود حدود للمساعدة التي يمكن الدول الأوروبية تقديمها. وقال :"نريد أن نفي بالتزاماتنا... لا يمكننا اجتراح معجزات لكننا سنحاول تجنب فشل" الاتفاق النووي.

واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أنه "لم نشهد حتى الآن تحركات عملية وملموسة من الأوروبيين لضمان مصالح إيران".

وفي مسعى لحماية بعض قطاعات الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأميركية، أنشأت فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية الغرض الخاص التي تعرف بـ"إنستكس"، والمصممة للسماح بالمدفوعات التجارية بحيث تتفادي العقوبات الأميركية. ولم تدشن هذه الآلية بعد.

وأوضح ماس أن "هذه أداة جديدة من نوعها، لذا فإن تشغيلها ليس بسيطا... لكن كل المتطلبات الرسمية متوافرة الآن لذا أفترض أننا سنكون مستعدين لاستخدامها في المستقبل القريب".

التعجيل في التخصيب

في غضون ذلك، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أن إيران نفذت تهديداً بالتعجيل في وتيرة إنتاجها الأورانيوم المخصب، مضيفاً أنه يشعر بقلق من التوتر المتزايد، متخلياً بذلك عن أسلوبه الحذر عادة.

وقال أمانو، الذي تضطلع وكالته بمسؤولية مراقبة امتثال إيران للاتفاق النووي، إن طهران تنتج الآن قدراً أكبر من الأورانيوم المخصب كم ذي قبل، لكن لم يتضح ما إذا كان من المحتمل أن يبلغ المخزون الحدود القصوى التي ينص عليها الاتفاق.

وعندما سئل في مؤتمر صحافي هل عجلت إيران في وتيرة إنتاج الأورانيوم المخصب منذ آخر تقرير ربع سنوي للوكالة، أجاب: "أجل، معدل الإنتاج في زيادة"، لكنه امتنع عن تحديد حجم الزيادة.

وكان آخر تقرير ربع سنوي للوكالة قد أفاد ان إيران ملتزمة الاتفاق النووي حتى 20 أيار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم