الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ملك سانوي تبرّع لكاتدرائيّة نوتردام... "عندما يغلق قبضته لا نعرف ما في داخلها"

المصدر: "أ ف ب"
ملك سانوي تبرّع لكاتدرائيّة نوتردام... "عندما يغلق قبضته لا نعرف ما في داخلها"
ملك سانوي تبرّع لكاتدرائيّة نوتردام... "عندما يغلق قبضته لا نعرف ما في داخلها"
A+ A-

تبرع أمون ندوفو الخامس، ملك سانوي في جنوب شرق #ساحل_العاج، للمساهمة في إعادة بناء #كاتدرائية_نوتردام في #باريس... حيث تلقى أحد أسلافه العماد في القرن السابع عشر.

وأعلن الملك الذي واكبه وجهاء المنطقة، وقد ارتدى رداء متعدد الألوان ووضع سلسلة طويلة وتاجا ذهبيا، "النبأ السار" إلى "شعبه" خلال مراسم أقيمت في كريندجابو، عاصمة #مملكة_سانوي.

وسبق صعوده إلى المنصة في الباحة الملكية، عزف على آلة كور ورقصة "ابودان" التقليدية لشعب أغني الذي هو من أهم الشعوب التي تسكن شرق البلاد.

وقد استوى الملك على عرشه المصنوع من خشب الابنوس، وانتعل "الابودجي"، وهي أحذية ملكية مزينة بحلى ذهبية على سجادة من جلد الفهد، وراح يعطي معلومات عن رحلته الأخيرة إلى فرنسا.

وروى أوليفييه كاتيا، الناطق باسم الملك الذي لا يمكن أن يتكلم علنا: "الملك ذهب إلى فرنسا، وانحنى باسم كل شعب سانوي أمام الكاتدرائية التي اندلعت فيها النيران، وصلى".

وأضاف: "قام الملك ببادرة لها مدلولات قوية، لأن فرنسا بإمكانها بمفردها إعادة بناء الكاتدرائية. فمع الكاتدرائية التي احترقت، احترق جزء من سانوي أيضا. لا يمكن الملك أن يقف من دون أن يتعاطف مع ما حصل".

لكن الناطق لم يذكر طبيعة التبرع وقيمته. وقال: "عندما يغلق الملك قبضته، لا نعرف ما في داخلها".

في 4 تموز 1843، وقع الضابط الفرنسي فلوريو دو لانغل معاهدة حماية مع الملك أمون ندوفو الثاني، ملك سانوي، الذي سلمه السيادة الخارجية لحماية المملكة من الإنكليز. في المقابل، حافظ الملك على السيادة الداخلية على 8 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي وعلى شعبه.

وتمت المصادقة على هذا الاتفاق بموجب مرسوم فرنسي صدر في 10 حزيران 1887، ووقع في باريس ولم يلغ منذ ذلك الحين.

إلا أن العلاقات بين فرنسا وسانوي قديمة بعد أكثر.

ففي عام 1687، أرسل فارس أمون الأمير أنيابا، أحد النبلاء المحليين في عمر الـ15 عاما، إلى فرنسا، ربون وفاء للملك لويس الرابع عشر.

وقد تلقى العماد في نوتردام، واتخذ اسم لويس. وأصبح يعرف باسم لويس أنيابا. وعيّن ضابطا في الفوج الملكي برتبة كابتن، فأصبح أول كابتن أسود في الجيش الفرنسي.

وقد منحه لويس الرابع عشر وسام نجمة نوتردام. وفي 12 شباط 1701، قلّد الوسام في الكاتدرائية، قبل أن يعود إلى ساحل العاج.

وبلدة كريندجابو الصغيرة في قلب الغابة تضم شخصا شهيرا آخر بين "أبنائها". ففي عام 1992، منح المغني مايكل جاكسون لقبي "الأمير" و"الابن".

وغداة وفاته عام 2009، طالب وجهاء المملكة بجثمانه كي يوارى "أميرهم" "مايكل جاكسون امالامان انوه" الثرى في العاصمة كريندجابو، حيث نظمت "مراسم تشييع".

وقرر الملك إقامة شاهدة قبر لمايكل جاكسون، "كي يأتي محبوه كل سنة في ذكرى وفاته لاكتشاف بلدته ومملكة سانوي".

وأصبحت البلدة محجا للأميركيين السود الباحثين عن جذورهم بعد فحوص "دي أن آيه".

وعلى هامش لقاء مع وكالة "فرانس برس"، تلقى الملك زيارة نحو ثلاثين من الأميركيين السود الذين أتوا إلى كريندجابو، "لإلقاء التحية على الملك حارس تقاليدنا".

وأوضحت رئيسة الوفد أما مازاما، وأصلها من غوادلوب، والأستاذة الجامعية في الولايات المتحدة، لوكالة "فرانس برس" انه "عندما نعود إلى هنا، لا نأتي كسياح، بل نعود إلى ديارنا لنستمد منها القوة. لقد انتزعونا من إفريقيا، ربما إلا أنهم لم ينتزعوا إفريقيا منا".

وأتت هذه الزيارة بعد عشر سنوات على زيارة للقس الأميركي جيسي جاكسون الذي أصبح "أحد وجهاء مملكة سانوي". ومنح لقب "أمير" بسبب العلاقة التي تربطه بعائلة مايكل جاكسون.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم