الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التكنولوجيا والإنسان

التكنولوجيا والإنسان
التكنولوجيا والإنسان
A+ A-

لا يمكننا أن نُنكر الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا في تطوير مجتمعنا. ولكنَّ هذا التطوّر لا يمكنه أَن يطمس سيئات هذه التقنية وانعكاساتها السلبية على حياتنا وحياة أطفالنا.

ممّا لا شكّ فيه أَنَّ للتكنولوجيا الكثير من الحسنات بحيث إنَّها دخلت مجال الطبابة والتعليم والعديد من الخدمات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، جعلت التكنولوجيا نمط حياتنا أسهل من خلال التطبيقات المتعددة التي تقدّم خدمات عدة؛ فتسمح بعض التطبيقات بالتواصل بين الأشخاص سواء أكانوا قريبين من بعضهم أم كانت الجبال والبحار تفرّق بينهم، فتجعلهم يشعرون وكأنّهم ماثلون أمام بعضهم.

في المقابل، لا بدّ من الاعتراف بأنَّ للتكنولوجيا سيئات كثيرة أولّها أنَّها تجعل الإنسان عبدًا لها إذا أساء استعمالها. فالإفراط في الاتّكال على "الكومبيوتر" مثلًا، يؤدي إلى خمول في العقل وفي الجسم على حدّ سواء، فلا يعود الإنسان يبذل أيّ جهد للحصول على معلومة ما كان بالأمس يجري الأبحاث في الكتب والمراجع المدوّنة للحصول عليها، كما أنّه يُصاب بترهّل الجسم والبدانة لمكوثه الطويل أمام تلك الآلة.

وأمّا الجريمة الكبرى التي تسبّبت بها ثورة التكنولوجيا فهي تغيّب الكتاب وبالتالي قتل الرغبة في المطالعة وتقليب الصفحات. وأخيرًا وليس آخرًا، نذكر ما للألعاب الإلكترونية من آثار سلبية على أطفالنا، فهي تغرس في أذهانهم أفكارًا سيّئة وهدّامة عندما تريهم مشاهد عنيفة ومؤذية.

وفي الختام ، لا بدّ من القول إِنَّ للتكنولوجيا منافع ومخاطر، وعلى كلّ إنسان أن يُحسِن استخدامها حتّى يتجنّب مخاطرها. ولكن، هل بإمكانه أَن يستغني عنها أم إنّه يعتبرها ضرورة في حياته؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم