رسالة عون إلى مفتي الجمهورية: حرصاء على السنّة... والحريري رئيس حكومتنا

لم يتدخل الرئيس ميشال عون في موجات السجالات والردود المتبادلة الاخيرة بين أكثر من فريق لاعتبارات عدة تعود الى ممارسته اسلوباً خاصاً ينتهجه حيال المواضيع المطروحة يقضي بتدخله عند حلول ساعة الحسم منذ وصوله الى قصر بعبدا. ومن هنا لم يشارك في طبيعة الحال في الحملات بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" والذي وصل الى سقوف عالية بين الطرفين على خلفية الحديث عن المارونية والسنية السياسيتين. وكانت هذه الأزمة راكدة تحت رماد مناقشات جلسات الموازنة الى ان ظهرت على السطح بعيد عيد الفطر. واذا كانت من "فائدة" لهذه السجالات بين مكونين ساهما في انتاج التسوية الرئاسية انها شدت من أزر الوزير جبران باسيل وحضوره في البيئة المسيحية، وساهمت في الوقت نفسه من تثبيت موقع الرئيس سعد الحريري عند السنة، مع الاشارة الى تلقيه جملة من السهام المتواصلة من ابناء بيته وقد طاولته اكثر قبل جريمة طرابلس وبعدها. ولم يعمل عون هنا على مناصرة باسيل رئيس اكبر تكتل نيابي وان كان يتبنى الكثير من مواقفه وتغريداته ولو لم يصرح بهذا الأمر الى العلن. وكان سكوته هنا معبّر جداً حيال كل ما شهدته الأيام الأخيرة...