الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أوّل انتخابات رئاسيّة في كازاخستان: الشرطة توقف مئات المتظاهرين المعارضين

المصدر: "أ ف ب"
أوّل انتخابات رئاسيّة في كازاخستان: الشرطة توقف مئات المتظاهرين المعارضين
أوّل انتخابات رئاسيّة في كازاخستان: الشرطة توقف مئات المتظاهرين المعارضين
A+ A-

أوقف اليوم مئات المتظاهرين المعارضين في #كازاخستان، حيث تنظم أول انتخابات رئاسية في تاريخ هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، بعد بقاء نور سلطان نزارباييف رئيسا لها لثلاثة عقود.

ويبدو فوز خلفه المعين الرئيس الموقت قاسم جومارت توكاييف، شبه مؤكد بعد تلقيه دعم الحزب الحاكم والرئيس السابق الذي استقال في آذار.

وهذه التظاهرات هي الأهم منذ ثلاث سنوات في الجمهورية السوفياتية السابقة.

وشاهد صحافيون في وكالة "فرانس برس" الشرطة توقف مئات المتظاهرين وتقتادهم الى سياراتها في أكبر مدينتين في البلاد نور سلطان وألماتي.

وأوقف مراسل "فرانس برس" لفترة وجيزة قبل أن يفرج عنه، في حين تمت مصادرة معدات الفيديو التي كانت في حوزة آخر.

كذلك، أوقف الصحافيان في إذاعة أوروبا الحرة/ إذاعة الحرية (راديو فري يوروب/ راديو ليبرتي) بيتر تروتسينكو في ألماتي وسانيا تويكن في نور سلطان، ثم أفرج عنهما، اضافة الى ماريوس فوسوم من منظمة نروجية للدفاع عن حقوق الانسان.

وكان المصرفي السابق المقيم في المنفى مختار ابيلازوف، دعا إلى التظاهر اليوم.

وكانت تظاهرات عدة تخللت الحملة الانتخابية، ما أثار رد فعل شديدا من السلطات التي كثفت القمع ضد الاعلام والمعارضين خلال الأسابيع التي سبقت الاقتراع.

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية في بيان إن فكرة تحقيق انتقال سياسي في كازاخستان "وهم"، كاشفة انتهاكات لحقوق الانسان حصلت في ظلّ حكم توكاييف.

وأكدت أن "السلطات الكازاخستانية تفرق في شكل روتيني تظاهرات سلمية، وتستخدم القوة ضد المتظاهرين الذين يتم جرهم من يديهم وأرجلهم في بعض الأحيان، وتتم معاقبتهم بالتوقيف وبأحكام سجن قصيرة".

ويتنافس 6 مرشحين آخرين مع توكاييف البالغ 66 عاماً. لكن لا أحد منهم معروف بالنسبة الى الرأي العام، وواحد فقط يمكن اعتباره معارضاً حقيقياً.

في المقابل، يمكن الرئيس الموقت الاعتماد على دعم العديد من الشخصيات المعروفة، وعلى موارد الدولة المتاحة له في حملته الانتخابية.

وقالت آسيا سيتبيكوفا البالغة 25 عاماً، والتي تعمل في شركة خاصة للانتاج، لوكالة "فرانس برس": "سأصوّت لتوكاييف، لأنني لا أعرف المرشحين الآخرين".

وفي ألماتي، إحدى أكبر مدن البلاد، اكد سائق تاكسي أيضاً نيته التصويت لتوكاييف، معتبراً أنه "أقوى المرشحين".

وقال مراد ساغينديكوف (65 عاماً)، وهو موظف حكومي سابق في ألماتي، إنه أعطى توكاييف صوته، "من أجل أن يواصل مسيرة قائد الأمة".

وأضاف: "أعتقد أنه خلال 30 عاماً شهدنا بعض النجاحات. كانت هناك أمور سلبية أيضاً، لكنها موجودة في كل الدول".

وقال المدون أصلان ساقوتدينوف الذي أوقف لفترة وجيزة الشهر الماضي لرفعه لافتة بيضاء، إنه لا ينوي الاقتراع.

وكتب في بريد لـ"فرانس برس": "إذا صوّتنا في انتخابات غير منصفة، فاننا نسمح لهم باعتبارها عادلة".

ومن الصعب في الواقع تحقيق نتائج مماثلة لنتائج نزارباييف الذي انتخب للمرة الأولى عام 1991، ثم أعيد انتخابه أربع مرات بعد ذلك، بنسب تجاوزت ثمانين بالمئة.

عام 2015، وفيما كانت البلاد تعيش صعوبات اقتصادية، حاز نزارباييف 98% من الأصوات مع نسبة مشاركة 95%.

واعتبر مراقبون دوليون أن تلك الانتخابات لم تكن حرة ولا عادلة، ومن المرجح أن ينطبق الأمر ذاته على هذا الاستحقاق أيضاً.

ويمنح واحد من مركزين للاستطلاع مصرح لهما بالعمل توكاييف نسبة 73% من نيات التصويت.

وبعدما أدلى بصوته قرابة الساعة 4,00 ت غ في دار الأوبرا في العاصمة نور سلطان، قال توكاييف بالانكليزية للصحافيين إن نزارباييف "لا يزال في السلطة كرئيس لمجلس الأمن (...) ولديه صلاحيات أخرى أيضاً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم