الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اليوم الثاني لمؤتمر الطاقة الاغترابية: إنجازات تحلم بلبنان وتساؤلات للمسؤولين (فيديو وصور)

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
اليوم الثاني لمؤتمر الطاقة الاغترابية: إنجازات تحلم بلبنان وتساؤلات للمسؤولين (فيديو وصور)
اليوم الثاني لمؤتمر الطاقة الاغترابية: إنجازات تحلم بلبنان وتساؤلات للمسؤولين (فيديو وصور)
A+ A-

بعد النجاح الكبير الذي حصده افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية بنسخته السادسة في بيروت، استُكمل اليوم الثاني بجلسات تؤكد على نجاح اللبنانيين المغتربين في بلادهم الثانية، ورغبتهم المستمرة في العمل في بلدهم الأم والمساهمة في إعماره وتطويره. 

[[embed source=annahar id=4987]]

ركزّت الجلسة الأولى لليوم الثاني، على الشركات الناشئة عبر منح رواد الأعمال الشباب فرصة مشاركة مشاريعهم الناشئة. شارك فيها وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني والنائب نقولا صحناوي ورئيس مجلس الادارة المدير العام لشركة ألفا مروان الحايك. ودارت حول مستقبل الشباب ومحوره التكنولوجي، إذ اعتبر أفيوني أنّ شبابنا أثبت مهاراته في كلّ البلدان الأجنبية، أما في لبنان، فأشار إلى أنّ "قطاع الأعمال والشركات الناشئة أبهرت بمدى ديناميكية هذا القطاع، خصوصا الجهود وما بذله المصرف المركزي من خلال التعميم رقم 331". كما أعلن أنّه "قدّم في الموازنة الجديدة تعديلاً جديداً يسمح للشركات الجديدة والمؤهلة أن تحظى في أول سنتين لها بدعم وتغطية لكلفة التوظيف من شركة إيدال، وهذا الاقتراح بانتظار موافقة مجلس النواب عليه".

وأكد أفيوني على "أهمية خلق بيئة تنافسية لتبقى المهارات في لبنان والعمل بشكل خاص لجعل تكنولوجيا المعلومات أبسط وأسهل"، لافتا الى انه "علينا ان نعمل لتشجيع الشركات على التصدير واقناع تلك في الخارج بأنّ لبنان منصة مهمة للأعمال ويمكنها الافادة فيه من المهارات والبنى التحتية". من جهته، رأى صحناوي "أنّ من يعيش في الخارج يعرف مدى أهمية اقتصاد المعرفة"، متحدثاً عن "ركائز قد تكون صغيرة إنما أثرها عالٍ، ويمكنها أن تعزّز الاقتصاد، مثل فتح المجال في سيليكون فالي للنظام التكنولوجي اللبناني، ما يعتبر قيمة مضافة للبنان"، مؤكداً "أهمية مواكبة لبنان للتطور التكنولوجي ليتمكن من لعب دوره في هذا المجال".

أما الحايك، فذكّر أنّ "ألفا" وصلت إلى المراحل النهائية في مشروع الجيل الخامس، وستكون جاهزة بنسبة 80 في المئة لإطلاق هذه التكنولوجيا نهاية العام أو مع بداية العام 2020، مؤكداً أنّها ستُساهم في نمو الناتج المحلي بشكل هائل في السنوات العشر إلى الـ 15 المقبلة، حيث أنّ 10 في المئة من النمو الاجمالي ستكون مصدره تكنولوجيا الجيل الخامس، أي ستنتج ما يعادل ملياري دولار". وعن الدعم الذي تقدّمه للشركات الناشئة عبر الصندوق الاستثماري MIC Ventures، لفت الحايك الى أنّ "مجموع الاستثمارات وصل الى 3 ملايين دولار حتى الآن في ثلاث شركات ناشئة، ونحن في صدد تخصيص استثمارات أخرى بقيمة 4 ملايين دولار في الأشهر المقبلة".

المرأة لم ولن تُنسى

للمرأة دور في كلّ المجالات حول العالم أيضاً، وتقديراً لجهودها ودعماً لمشاريعها المستقبلية، نظمت وزارة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، ورشة عمل بعنوان "النساء والشباب اللبنانيين: قوة التغيير"، افتتحتها كل من وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي ورئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية الدكتور جوزف جبرا. كما زارها باسيل، معرباً عن حماسته "لإنشاء شبكة تواصل للشباب حول العالم، بجهود الوزيرة الصفدي".

وأشارت الصفدي إلى أنّ "لبنان يحتل المرتبة 135 في مؤشر التمكين السياسي، الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ أنّ 5 في المئة فقط من النساء في لبنان، عضوات في البرلمان اللبناني"، لافتة إلى أنّ "الدخل بين الجنسين غير متساوٍ، لأنه مقابل كلّ دولار يجنيه الرجل، تجني المرأة 25 سنتاً في مجال العمل عينه"، مؤكدةً على دعم "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، التي تعمل على قضية منح المرأة اللبنانية الجنسية لأطفالها، ولا زلنا نتناقش حيال هذا الحق الإنساني الأولي، في حين تطول لائحة التمييز حيال المرأة". واعتبرت أنّ "وضع الشباب في لبنان مقلق، فالإحصاءات حول نسب البطالة تشير إلى 18 في المئة، يرافقها هجرة الأدمغة، للبحث عن عمل في الخارج". وأن 45% من الشباب المهاجرين، هم من خرّيجي الجامعات، مما يؤكد وجود أزمة استنزاف للأدمغة في البلاد".

من جهته، أشار جبرا إلى أنّ "الهدف من مشاركة الجامعة في ورشة العمل هذه هي المساهمة إيجاباً، في بناء مجتمع قيم للجميع"، متحدثاً عن "تاريخ الجامعة الذي انطلق في لبنان عام 1935، من أجل تعليم النساء في لبنان والمنطقة، وسعى إلى الحفاظ على المساواة بين الجنسين، من خلال خلق معاهد للنساء ومراكز أبحاث، فضلاً عن خلق مركز للتواصل للنساء من حول العالم، اللواتي يرغبن بمعرفة وضع النساء في لبنان والمنطقة"، معتبراً أن "السبب الأبرز للمشاركة، هو مناصرة تغيير القوانين في لبنان من أجل تأمين المساواة بين الجنسين"، لافتا إلى أنّ "نسبة النساء في كلية الهندسة في الجامعة الأميركية اللبنانية، تصل إلى 50 في المئة".

وفي نهاية الورشة، تحدث نحو 25 مشاركاً، عن تجاربهم المهنية في مجالات عملهم واختصاصاتهم، فضلاً عن طموحاتهم المستقبلية للبنان، وكيفية مساهمتهم في إيجاد حلول للشباب في لبنان وفي الهجرة. وأكد المجتمعون على:

1- إنشاء منصّة تجمع بين المرشدين من رجال أعمال لبنانيين مغتربين والشباب في لبنان. حيث يمكن تحقيق ذلك وتنفيذه من طريق الوزارات المعنية.

2- تعديل التشريعات والقوانين اللبنانية، التي يمكن أن تساعد في الحدّ من التمييز بين الجنسين، وضمان التنفيذ السليم والفعال لذلك.

3- إعطاء الأولوية للقضايا المتعلّقة بالمرأة والمساواة بين الجنسين، وحضّ صنّاع القرار والمسؤولين المعنيين على الدفاع عنها.

4- تشجيع الشركات الناشئة ومراكز الابتكار، وتشجيع روح الابتكار والإبداع بين الشباب، من أجل مواكبة التغيّرات السريعة، التي تحدث على مستوى العالم.

5- تعزيز التنسيق مع وسائل الإعلام من أجل تغيير الصورة النمطية للنساء، من أجل الحضّ على تغيير الذهنية السائدة في المجتمع.

6- إجراء دراسة لسوق العمل اللبناني، من أجل تحديد متطلباته، والملاءمة بين مهارات الشباب اللبنانيين وفرص العمل المتاحة.

7- تشجيع المدارس والجامعات والبلديات وكلّ الجهات المعنية في لبنان، على إنشاء أندية للشباب ونشر التوعية على قضايا تتعلق بالعمل الجماعي والقيادة وتعزيز المهارات والإدماج وبناء القدرات.

8- خلق منصّتين: الأولى موجّهة للنساء والأخرى للشباب، للترويج لاجتماعات دورية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو تبادل الخبرات والمعرفة وجها للوجه.

9- إشراك مزيد من الشباب في مراكز القرار.

أما أهم ما شهده، فكان ورشة عمل حملت عنوان "اسأل الحكومة" والتي تمكّن من خلالها المغتربون التعبير عن مشكلاتهم وسؤال المسؤولين عن العراقيل التي تواجههم وتمنعهم من إكمال أعمالهم في لبنان إن وُجدت، إضافة إلى المشكلات التي يعانونها في مجال الاتصال ببلدهم الأم من الناحية الاجتماعية والسياسية والتكنولوجية على السواء. وشاركت فيها الصفدي، إلى جانب باسيل وأفيوني ووزير الاقتصاد منصور بطيش ووزير السياحية أواديس كيدانيان.


أفيوني

وفي حديثٍ لـ "النهار" مع أفيوني، اعتبر أنّ مؤتمر الطاقة الاغترابية موعد سنوي مهم للبنان، ويضمن التواصل بين المغتربين والمقيمين، مشيراً إلى أنّ "الوضع الاقتصادي الذي نمرّ به اليوم، يجعلنا في حاجة ماسّة للمغتربين وطاقاتهم لتشجيعهم على الاستثمار في لبنان، وخلق فرص عمل جديدة". بدورها، أكدّت الصفدي لـ "النهار" أنّها تواصلت مع المغتربين المشاركين في المؤتمر و"رغبتهم في مساعدة لبنان كبيرة جداً".

يُذكر أنّه تم عرض مشاريع لبعض الشركات اللبنانية الناشئة، وفازت شركة Home NGo بمبلغ 25 ألف دولار أميركي من تقديم شركة "ألفا"، وتحدّث مؤسسها سامر صفير لـ"النهار"، معرباً عن فرحته بهذه الجائزة، وكشف أنّه تمّ العمل على إنتاج نكهات عدة من "الحمص" وتوضيبها مع عيدان يمكن أكلها في علب صغيرة وصحيّة، وبيعها بأسعار مدروسة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم