هل يطلق الإفراج المنتظر عن زكا تفاوضاً أميركياً- إيرانياً لتبادل السجناء؟

تذكير محتملألقت إيران القبض على زكّا في أيلول 2015. يعمل زكّا في مجال المعلوماتيّة وهو ناشط في الدفاع عن الحريات على الشبكة العنكبوتيّة. بحسب "أن بي سي" الإخباريّة، ألقي القبض عليه حين لبّى دعوة من إيران للمشاركة في مؤتمر حول النساء والتنمية المستدامة، ووُجّهت إليه "تهم غير محدّدة بالتجسّس". وبما أنّ زكّا يتمتّع بتصريح الإقامة الدائمة في الولايات المتّحدة، أثيرت تساؤلات عمّا إذا كانت الخطوة الإيرانيّة تذكيراً غير مباشر من طهران، بأنّها جاهزة لفتح القنوات مع الأميركيّين متى أرادوا ذلك.خلال زيارته بيروت في شباط 2019، كان وزير الخارجيّة الإيرانيّ محمّد جواد ظريف قد تحدّث عن وجود "فصل للسلطات في إيران واستقلاليّة تامّة للسلطة القضائيّة، لكنّنا نقوم بالجهود اللازمة لحلّ الأمر" المرتبط بالإفراج عنه. وفي 25 نيسان الماضي، وردّاً على سؤال وُجّه إليه خلال حضوره مؤتمراً استضافته مؤسّسة "آيجا سوسايتي" في نيويورك، أجاب ظريف بأنّه مستعدّ لتبادل السجناء مع واشنطن: "أضع هذا العرض على الطاولة علناً الآن: بادلوهم". وأضاف: "أنا مستعدّ لفعل ذلك ولديّ الصلاحيّات الضروريّة". ثمة صعوبة في الفصل التام بين قضيّة زكا وقضيّة تبادل الأسرى، إذ يمكن اعتبار الأولى تمهيداً أو جسّ نبض لإمكانيّة قيام...