السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

إبحار في داخل امرأة فريدة... حنان الشيخ لـ"النهار" بعد الدكتوراه: حياتي عربة متنقّلة

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
Bookmark
إبحار في داخل امرأة فريدة... حنان الشيخ لـ"النهار" بعد الدكتوراه: حياتي عربة متنقّلة
إبحار في داخل امرأة فريدة... حنان الشيخ لـ"النهار" بعد الدكتوراه: حياتي عربة متنقّلة
A+ A-
تسبقُها ضحكة الأطفال على وجهٍ مُخمَّر بالسنوات، وهي تدخل مبنى "النهار" في مساء بيروتي هادئ، بثوب يتأرجح ما بين الأحمر والبرتقالي. كانت لا تزال تلك اللمعة في عينيها، حين وقفت أمام دفعة الطلاب المتخرّجين من #الجامعة_الأميركية وتحدّثت عن مطاردة الحلم. تبتسم فتزداد بريقاً، في تأمّلها الجريدة بعد غياب، والجدران والصوَر. "النهار" بعضٌ من البدايات، "يا الله"، تقول حنان الشيخ، وهي تتذكّر الكتابات الأولى. تكرّمها الـAUB في حفل ضخم، فيتحدّث الدكتور فضلو خوري عن "الإلهام"، لتُخبر الجميع، في كلمتها بعد التكريم، أنّ النجاح هو قرار. في قاعة الاجتماعات بـ"النهار"، ووسط سكينة يوم الفرصة، تستعيد الأديبة والكاتبة اللبنانية "عربة الحياة" وهي تقودها نحو الغربة ونُبل الحرية.بدت سعيدة، فلطالما تمنّت حمل شهادة جامعية، خصوصاً من الـAUB. سعادتها الكبرى هي في حصولها عليها من دون المرور بامتحان الحساب. "أمقت الماتيماتيك، ولا أفقه أكثر من العدّ على أصابعي العشر". وهي تتسلّم الدكتوراه، خطر في بالها لو أنّ السيدة لبوة، معلّمتها في المدرسة "العاملية" كانت حاضرة، لقالت لها: "أنا "الطش" في الصف ومع ذلك وصلت. مَن يؤمن بأحلامه يصل. فخورة لتسلّمي الشهادة نيابة عن كلّ الناس الحالمين".يتكرّم المرء عادة حين يكبر في العمر، بعد جهد السنوات، وفي أوطاننا، غالباً، بعد الموت. تعترف أنّها لطالما أحبّت الالتحاق بالجامعة الأميركية، لكنّها فضّلت الصحافة والكتابة على العلم. لم تكن حنان الشيخ تلميذة مجتهدة. استعجلت لتصبح صحافية. سنتان من التعليم الجامعي في مصر، عادت بعدهما  إلى لبنان للالتحاق بالصحافة وإصدار كتابها الأول "انتحار رجل ميت". على وَقْع "فقسات" كاميرا الزميل مروان عساف، تقول: "تهيّأ لي أنّ ما قلته سيشكّل حافزاً للطلاب لمطاردة أحلامهم. بعضهم ربما قال في سرّه: "لم تكن مجتهدة، فانظروا أين أصبحت. يكفي أن نُصمم على النجاح وسننجح". وبينما يعدّدون كتبي، تساءلتُ: "يا الله، هل سأستطيع اليوم كتابة ما يشبه "حكاية زهرة"؟ فأجبتُ نفسي: "مش ضروري أن أكتب مثلها. قد أكتب شيئاً مختلفاً".الطفولة والأم: الحكاية "المفركشة"نعود إلى النشأة، هي المولودة في عائلة شيعية، من قرية في جبل عامل، تراعي التقاليد المتعلّقة بالدين والنظرة إلى المرأة ومكانة الذكورة في العائلة والمجتمع. نسألها أن تروي حكاية تلك الطفلة التي صارت امرأة وكاتبة. أين أنتِ الآن منها، وأي صور، سلبية وإيجابية، تحفظينها عن تلك الطفولة؟ لا شيء يُضاهي متعة محاورة كاتب. تخال اللقاء قصيدة أو سردية أدبيّة ساحرة. تعود حنان الشيخ إلى رأس النبع. إلى "مبنى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم