الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جوقة أبرشيّة جبل لبنان الأرثوذكسيّة في لندن: "تراتيل من الشرق للإله الحيّ"

المصدر: "النهار"
جوقة أبرشيّة جبل لبنان الأرثوذكسيّة في لندن: "تراتيل من الشرق للإله الحيّ"
جوقة أبرشيّة جبل لبنان الأرثوذكسيّة في لندن: "تراتيل من الشرق للإله الحيّ"
A+ A-

أحيت #جوقة_أبرشيّة_جبل_لبنان_للرّوم_الأرثوذكس أمسية مرتلة في #لندن بعنوان: "تراتيل من الشرق للإله الحيّ"، بدعوة من الجمعيّة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة في بريطانيا (The Antiochian Orthodox Society of Britain)، وببركة متروبوليت الجزر البريطانيّة وإيرلندا سلوان آونر .  

وقد استوحت الجوقة عنوان الأمسية من رؤيا يوحنّا (2:7)، حيث جاء: "ورأيتُ ملاكًا آخر طالعًا من مشرق الشّمس معه ختم الإله الحيّ، فنادى بصوت عظيم إلى الملائكة الأربعة الذين أُعطوا أن يضرّوا الأرض والبحر". انطلاقا من هذه الاجواء الروحية، ارادت الجوقة "مشاركة الجمهور البريطانيّ في الخبرة الرّوحيّة العميقة التي صقلها آباء الكنيسة الأرثوذكسيّة في المشرق"، على قول قائد الجوقة المحامي #جوزيف_يزبك. 

وقد شارك في الامسية سفير لبنان في لندن رامي مرتضى، قنصل لبنان في لندن مروان فرنسيس، عدد من سفراء الدّول ومسؤوليّ الطوائف المسيحيّة في لندن، وشخصيّات ثقافيّة واجتماعية. 

بعد ترحيب من رئيس الجمعيّة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة في بريطانيا الدّكتور سمير حريكي، القى المتروبوليت سلوان كلمة شرح فيها إطار تراتيل الأمسية، و"الذي هو زمن البنديكوستاري من الفصح لغاية العنصرة".

وقال السفير مرتضىى في كلمة إنّ "الجوقة تمثل كلّ الشرق والرّوحانيّة التي يكتنزها". وأوضح مطران الأرمن في بريطانيا راعي كنيسة ياغيش التي أقيمت فيها الأمسية، أنّ "بلدان الشرق الأوسط، خصوصا لبنان، زرعت الأمل لدى الشعب الأرمنيّ عبر احتضانه بعد المجازر والتهجير الذي أصابه. لذلك، فإنّ هذه الأمسية تعني الشعب الأرمني في بريطانيا خصوصا".

كذلك، شرح قائد الجوقة جوزيف يزبك "البعدين اللذين تحملها الموسيقى البيزنطيّة، وهما روحانيّة الآباء القدّيسين، وعظمة البلاط الرّوميّ".

وانطلقت الأمسية بترتيلة "هلمّوا خذوا نورًا من النور الذي لا يعروه مساء"، وهي الترتيلة التي تعلن بداية زمن البنديكوستاري (موضوع الأمسية). وقد لحّنتها الجوقة خصّيصًا لهذه المناسبة.

وكان لافتا عدد التراتيل التي أدّتها الجوقة بالانكليزيّة، وذلك "انطلاقا من فكرة محوريّة هي أنّ الموسيقى الروميّة تهدف أولا وآخرًا إلى إيصال الكلمة"، على قول يزبك. و"بالتالي كان من الضروريّ الترتيل باللغة التي يفهمها الشعب". فكانت التراتيل التالية بالإنكليزيّة: هلمّوا خذوا نورًا، استشيرات الفصح، اليوم يوم القيامة، أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، صعدتَ بمجدٍ أيّها المسيح إلهنا، وعذراء يا أمّ الإله.

ومن أبرز التراتيل الجديدة التي تضمّنتها الأمسية، والتي رتلت للمرّة الأولى: تاسعة الصّعود المطوّلة باللحن الخامس، يا ربّ إليك صرخت مطوّلة باللحن الرّابع القديم مع استيخوناتها بالإيقاع الثلاثي من تقليد الجبل المقدّس آثوس، والدّعاء للمتروبوليت سلوان آونر على اللحن السّابع عراق، وهي كلها من تلحين جوزيف يزبك (الدّعاء من تلحين جوزيف يزبك ونجيب كوتيّا).

وفي اليوم التالي، خدمت الجوقة صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس للرّوم الأرثوذكس، حيث ترأس الخدمة المتروبوليت سلوان آونر، وعاونه كاهنا الرّعيّة، إضافة إلى الأب ميشال سابا كاهن رعيّة ليماسول الأنطاكيّة في قبرص.

وألقى المتروبوليت سلوان عظة شدّد فيها على أنّ "ما يوازي في أيّامنا الحاضرة الأعمى الذي ذكره الإنجيل، هو الشخص الذي لا يكون الله أوّلويّته، لأنّ الله هو النّور الحقيقيّ. وبالتالي، يجب ألا نهمل هذا الجانب من حياتنا، بل يجب أن يكون هو محور كلّ اهتماماتنا الأخرى". وشكر الجوقة "التي أعطت نفحة جديدة للصلاة في هذا اليوم".

قبل يوم من الامسية، استضافت "هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية" (BBC) يزبك والمسؤول عن الانتاج البصريّ في الجوقة ستيف برزغلّ، في مقابلة تناولت أمسية لندن، وتاريخ الموسيقى البيزنطيّة، ومشاريع الجوقة، لا سيّما أمسية "...وبكنيسة واحدة".

كذلك، استفادت الجوقة من مكوثها في لندن لتصوير عدد من الفيديو كليبات التي ستصدر تباعًا.






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم