الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

غداً يهطل الشتاء يا ليلى وتقفز الأسماك عارية من دهشتها

بادر سيف
غداً يهطل الشتاء يا ليلى وتقفز الأسماك عارية من دهشتها
غداً يهطل الشتاء يا ليلى وتقفز الأسماك عارية من دهشتها
A+ A-

نصّ حر

أعدّي لي الشاي لأستريح من صخب القوافي

أو سحابة من نداءات الشواطئ

ليقطن القطيع غرف الكسل

يغرق الأثافي

أزيلي عني زرقة الكآبة

زميليني بهجة وسادة

فلن أحنّ بعد اليوم إلى المراثي

فلقد حلّت مع النوء الباكر

سبقت أجيال المشاعر والخوابي الحنيذة

ولكِ أن تطردي النسر عن زنبقاتك الحمراء

ورياحي الآسنة

نتقاسم البؤس وصفحة الحظ

نامي، غدا تشرق الشمس

غداً يهطل الشتاء يا ليلى

وتقفز الأسماك عارية من دهشتها

أما عيناك نبيذ وعصارة الفوضى التي أحب

كصوتي الشريد يجتاح ساحاتك العذراء

حاملاً رغبة العزف

ولست وحدي

ظلي يرافقني والشمس ذابلة كوردة الماضي المحمل في الضمير

ادخل أرض العصف

طفل يعانق راية الفصول

وهذا الخراب تشكل من قبضة الغثيان والهطول

فلمَ نكتشف كل يوم جثة ولمَ الأفول؟

هو الشاي والزنجبيل الثمين

يسيران جنبا إلى جنب ونفض العقول

يتعانقان كساعة السنط المسجى من الرماد

إلى الحقول

واسقط من ضوء النجم إلى جليلية الهبوط والحضور

لم يبقَ في هذه الدورة العمرية إلا لغة الأسرار

أما جذور الكوكب وبخور النشور

فهما يتناغمان مع الصوت والصدى والسرور

افتحي الباب إذاً

كي أسكن مباهج الريح يا نجمة تُطاع من مدينتي

...المسحورة

اذبح الكمان بهدوء الغرور

أيتها الشوارع المؤنثة المؤثثة بريش النعام

في هذه الساعة الطالعة من رائحة الجيوب المثقوبة

أطوف بقرارات صنعتها من خميرة الفكرة المهجورة

لتجئ حمامات من عصور حنيذة والسلام

سأذهب مع جفن الدروب الموحلة

أوصد مداخل اللحن

لينتهي بي النخل المصفف إلى الصخور الصامدة

إلى ملكوت الحضور والغياب

ابحث عن مائدة نزلت ذات خليقة من السماء

يا أيها الرحم الوديع كم أنت آمن

كم انسابت منك وجوه

يا موطن الملائكة

قالت كلمة ودهمها المخاض

وأمطار الصيف عادة تأتي تائبة من الغدر

قلت للرفض ارقص كبجع الموج لتضيء سفن الضوء

وشواطئ تتّسع للمواقد والمجافل

أرى جثتي بصمت لافت

تبكي نوء الغربة وذكريات الوطن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم