الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

في القاع ورأس بعلبك: كل مواطن خفير!

المصدر: - "النهار"
علي منتش
A+ A-

لم ترحم النار السورية حدوداً لبنانية الا وانتهكتها. سكان بلدتي القاع ورأس بعلبك وجدوا أنفسهم في مواجهة اخطار عدة، لاسيما حين كانت قذائف الحرب السورية تقترب من اراضيهم، او حين رصدوا اكثر من عملية تسلل او هروب مسلحين في محاذاة حدود بلديتهما .


بات لزاماً على سكان تلك البلدتين ان يلعبوا دور الخفير الذي يقوم بابلاغ الجيش اللبناني باي تحرك مشبوه يتم رصده.
يقول طوني، وهو من سكان رأس بعلبك، "اننا بدأنا نشعر بالخطر يقترب منا مع بدء معركة قارة، نتيجة الضربات التي وجهها الجيش السوري للمقاتلين في تلك المدينة المقابلة لقريتنا في الجهة السورية، حيث زاد عدد النازحين كثيراً اضافة الى هروب اعداد لا بأس بها من المقاتلين الى جرود بلدتنا".
ويضيف: "مؤخراً زادت حركات التسلل عبر جرود بلدتنا، اثناء محاولة المقاتلين التوجه نحو جوسه، والقصير، علماً ان جرود كل من رأس بعلبك والقاع تعتبر ممراً الزامياً ليصل المقاتلين الى هدفهم".


بالنسبة لطوني، الوضع "يحتّم ان نبقي العين مفتوحة على الحدود، ففي اي لحظة من الممكن ان نجد انفسنا وسط المعركة، كما حصل ليلة رأس السنة، حين اقترب مسلحون من بلدتنا في شكل غير مسبوق".
رئيس بلدية رأس بعلبك هشام العرجا، يقول ان "شباب القرية يقومون بمراقبة مداخل البلدة وايصال المعلومات الى مخابرات الجيش والدولة اللبنانية في حال وجود اي تحرّك مشبوه".
وينفي العرجا وجود "السلاح في يدّ عناصر هذه المجموعات، هي مجموعات مدنية تراقب فقط، اساساً، لا داعي لحمل السلاح، ففي رأس بعلبك سرية مجوقل مؤلفة من 125 عنصراً، اضافة الى فصيلة درك، ومكتب لمخابرات الجيش".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم