الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ورد اسمه أكثر من 100 مرة في تقرير مولر واعتقل بتهم إباحية... من هو جورج نادر؟

"النهار"
ورد اسمه أكثر من 100 مرة في تقرير مولر واعتقل بتهم إباحية... من هو جورج نادر؟
ورد اسمه أكثر من 100 مرة في تقرير مولر واعتقل بتهم إباحية... من هو جورج نادر؟
A+ A-

هاجر نادر المولود في لبنان، إلى الولايات المتحدة وهو في سن المراهقة ولم يكن يعرف سوى بضع كلمات باللغة الانكليزية. والتحق بإحدى الجامعات الأميركية لكنه لم يكمل الدراسة وترك الجامعة عام 1980.

أطلق دورية باسم " Middle East Insight" التي سرعان ما بات لها وزن في دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، حيث نشرت المجلة مقابلات مع كبار أعضاء مجلس الشيوخ وقتها والرؤساء أمثال ياسر عرفات، واسحق رابين، ومعمر القذافي، وحسني مبارك والامير الوليد بن طلال.

لا تعرف للرجل أجندة سياسية واضحة. ويراه البعض مجرد باحث عن فرص لجمع المال من طريق شبكة العلاقات التي أقامها في الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

ويقول نمرود نوفيك، مستشار رئيس حكومة إسرائيل السابق شمعون بيريس، إن نادر عرض على إسرائيل لعب دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا ولبنان لكن جهوده لم تثمر عن نتيجة.

في أواخر تسعينيات القرن الماضي، اضطلع بدور قناة خلفية للمفاوضات بين إسرائيل وسوريا إلى جانب الوسيط الاميركي وسفير الولايات المتحدة السابق في اوستراليا رونالد لاودر.

كذلك، كانت لنادر علاقات مع لجنة الشؤون العامة الأميركية-الاسرائيلية "إيباك"، حيث عمل المسؤول السابق في اللجنة جوناثان كيسلر مدير تحرير دورية نادر "ميدل ايست انسايت". وحاول نادر أن يلعب دور الوسيط بين إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما والحكومة السورية.

وبعد عام 2000 غابت الدورية وصاحبها عن الأضواء تماما في واشنطن إلى أن ظهر اسمه مجدداً في تحقيقات مولر.

ولنادر أيضاً سجل جنائي. ففي عام 1991، أقر بأنه مذنب في اتهام فيديرالي باستغلال الأطفال في المواد الإباحية، ودين في جمهورية التشيك بعشر حالات اعتداء جنسي على قاصرين في عام 2003.

وتقول صحف أميركية إنه أصبح مستشاراً لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد وتكررت مذذاك زياراته للبيت الأبيض.

وتفيد صحيفة "النيويورك تايمس" أن نادر تردد كثيراً على البيت الأبيض والتقى كبير استراتيجيي الرئيس ترامب السابق ستيفن بانون صهر الرئيس كوشنير ومستشار الامن القومي الاميركي السابق مايكل فلين وبحث معهما في السياسة الأميركية تجاه دول الخليج قبل سفر ترامب للسعودية في آيار 2017.

كذلك، يمكن أن يكون نادر يملك معلومات قيمة عن اجتماعات الفريق الانتقالي لترامب مع مسؤولين أجانب والتي شكلت لغزاً للمحققين طوال أشهر.

ويبدو أن مولر مهتم خصوصاً باجتماعين حصلا عندما كان نادر يعمل مستشاراً للإمارات. اللقاء الأول هو الاجتماع الذي حضره في برج ترامب في نيويورك في كانون الأول 2016 مع جاريد كوشنير وستيف بانون الذي كان في حينه كبير استراتيجيي ترامب، وولي عهد ابو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد.

والاجتماع الثاني كان في كانون الثاني 2017 في جزر سيشيل وضم نادر ومحمد بن زايد وكيريل دميتريف، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واريك برنس، مؤسس الشركة الأمنية "بلاكووتر" والمستشار غير الرسمي لفريق ترامب.

وبحسب الصحف الأميركية بحث تحقيق مولر في احتمال أن يكون نادر ساعد الإمارات في شراء نفوذ سياسي في البيت الابيض من خلال عقد صفقات كبيرة مع ممول كبير لحملة ترامب.

وارتبط نادر بعلاقات مع رجل الأعمال اليهودي إيليوت برويدي، أحد المتبرعين الرئيسيين لحملة الرئيس ترامب وكان نائب رئيس لجنة مشتركة لجمع التبرعات لصالح ترامب.

وقالت "النيويورك تايمس" إن برويدي قدم لنادر مذكرة عن اجتماع عقده مع ترامب في البيت الابيض تم التطرق خلاله إلى إمكانية عقد اجتماع خاص بين ترامب وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وتأييد مواقف الإمارات في القضايا الإقليمية ولاحقا وقع برويدي عقوداً بمئات الملايين مع الامارات.

ويتعلق توقيفه الاثنين بملف آخر. وقالت صحيفة "الواشنطن بوست" إن وثائق المحكمة تتضمن اتهامات صريحة لنادر، بحيازة ونقل صور إباحية للأطفال في العام الماضي.

وأكد مسؤولون أنه تم توجيه شكوى جنائية ضد نادر (60 عاماً) بسبب حيازة مواد إباحية عندما وصل إلى مطار واشنطن دالاس الدولي في 17 كانون الثاني 2018، وأوضح المسؤولون أنه تم ضبط صور إباحية للأطفال وهم يمارسون سلوكيات جنسية في هاتفه النقال.

الا أن هذه الاتهامات بقيت سرية ولم تكشف الا بعد اعتقاله صباح الاثنين. ولم يرد محامي نادر على مكالمات تسعى للحصول على تعليق.

وكان عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" استجوبوا نادر عندما وصل إلى دالاس في كانون الثاني 2018، ووفقا لأشخاص مطلعين على التحقيق وافق نادر على التحدث شرط عدم الكشف عن هويته.

وتعاون نادر مع السلطات الأميركية، على مدار الأسابيع التالية، وقدم شهادة لهيئة المحلفين حول تفاعله مع أنصار ترامب.

وأوضحت السلطات الأميركية أنها وجهت له تهمة حيازة مواد إباحية للأطفال في نيسان، ولكنه غادر البلاد في ذلك الوقت.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم