الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ترامب في قصر باكنغهام: حفاوة وغداء مع الملكة، ومحادثات مع ماي حول العلاقات التجاريّة

المصدر: "أ ف ب- رويترز"
ترامب في قصر باكنغهام: حفاوة وغداء مع الملكة، ومحادثات مع ماي حول العلاقات التجاريّة
ترامب في قصر باكنغهام: حفاوة وغداء مع الملكة، ومحادثات مع ماي حول العلاقات التجاريّة
A+ A-

وصل الرئيس الاميركي #دونالد_ترامب، برفقة زوجته ميلانيا، إلى #بريطانيا اليوم، في زيارة دولة لهذا البلد تستمر ثلاثة أيام، بعد تصريحات مدوية أدلى بها حول #بريكست قد تساهم في تأجيج الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وقد استقبلته ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية لدى وصوله وزوجته إلى قصر باكنغهام اليوم. وقد وصل ترامب وميلانيا إلى القصر بطائرة هليكوبتر، وهبطا في حديقة الملكة الخلفية. وكانت ميلانيا ترتدي ثوبا أنيقا أبيض تحت الركبة، وقبعة من اللون ذاته.

وقد حظي ترامب باستقبال حافل في قصر باكنغهام في اليوم الأول من زيارة دولة يقوم بها للمملكة المتحدة وتستمر ثلاثة أيام.

وتحت شمس حارقة، وعلى وقع صوت المدافع التي أطلقت ترحيبا به، كان ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا في انتظاره لدى نزوله من المروحية، برفقة زوجته ميلانيا.

وبعد ذلك، استقبلت الملكة إليزابيث الثانية الرئيس الأميركي وتبادلا بضع كلمات، تحت أنظار ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر اللذين أمكن رؤيتهما على شرفة القصر.

وبعدما أمضيا دقائق في القصر، خرج الرئيس والملكة للاستماع إلى النشيدين الوطنيين الأميركي والبريطاني، واستعراض الحرس الملكي الذي عزف أفراده ألحان النشيدين، مرتدين الأزياء الحمراء التقليدية مع القبعات السوداء.

ويضمّ برنامج عمل الزيارة غداء مع الملكة، واحتساء الشاي مع الأمير تشارلز وزوجته في مقر سكنهما في "كلارنس هاوس"، ومن ثمّ عشاء دولة.

لكن وراء هذه الحفاوة يقف بلد مأزوم ستستقيل رئيسة حكومته المحافظة خلال أيام بعد فشلها في تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء حول بريكست.

ولم يتردد ترامب في التدخل قبل وصوله.

ففي مقابلات مع صحف بريطانية، انتقد الطريقة التي أدارت بها تيريزا ماي المفاوضات مع المفوضية الأوروبية. وعمد الى تزكية وزير الخارجية السابق بوريس جونسون الذي يؤيد بريكست بلا اتفاق، لتولي رئاسة الحكومة خلفا لها. كذلك، أشاد بالشعبوي نايجل فاراج، زعيم حزب بريكست الذي فاز في الانتخابات الأوروبية.

وقبل بدء الزيارة، أعلن ترامب أنه "قد يلتقي المسؤولين"، و"يقيم معهما علاقات جيدة جدا". وصرح الرئيس الأميركي للصحافيين: "يرغبان في عقد لقاء. سنرى ما يمكننا القيام به".

ودان زعيم حزب العمال البريطاني (معارضة) جيريمي كوربن تصريحات ترامب، معتبرا أنها "تدخل غير مقبول في ديموقراطيتنا".

وقبل أن تحط طائرته في لندن، وصف الرئيس الأميركي رئيس بلدية لندن صادق خان بـ"الفاشل". وكتب في تغريدة: "صادق خان الذي قام بعمل سيىء للغاية كرئيس لبلدية لندن أدلى بتصريحات شريرة تتعلق بالرئيس الأميركي"، معتبرا أنه يستحسن أن يركز هذا "الفاشل" على مكافحة الجريمة في لندن.

وقبل انتقاداته لصادق خان الذي يدين باستمرار تصريحات الرئيس الأميركية وتصرفاته ولن يحضر مأدبة العشاء الإثنين، وكغيره من الرؤساء الأميركيين الذين زاروا بريطانيا، سيركز ترامب على "العلاقة الخاصة" البريطانية الأميركية التي واجهت اختبارات عدة اخيرا في عدد من الملفات، بما فيها إيران التي تدافع بريطانيا عن الاتفاق النووي المبرم معها، والبيئة.

وتضغط واشنطن على لندن لاستبعاد مجموعة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات من شبكتها للجيل الخامس (5جي).

وفي صحيفة "صنداي تايمس" الاحد، طلب ترامب من لندن أن تبقى "حذرة جدا" من الدور الذي ستوليه لمجموعة هواوي.

من جهتها، أعلنت ماي التي تستقبل ترامب الثلثاء في 10 داونينغ ستريت، قبل أيام من استقالتها المقررة في 7 الجاري، ان "علاقتنا عززت أمن بلدينا وازدهارهما لسنوات. وستستمر كذلك للأجيال المقبلة". وقال المتحدث باسمها اليوم إنها ستبحث في مستقبل العلاقات الاقتصادية مع ترامب خلال زيارته الحالية لبريطانيا، مشيرا الى أن ماي وترامب عبرا مرارا عن رغبة مشتركة في إبرام اتفاق تجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وافاد ان ماي ستجري محادثات ثنائية مهمة مع ترامب أثناء زيارته. وينظم الزعيمان لقاء مع رجال أعمال بريطانيين وأميركيين في وقت مبكر من صباح الثلثاء.

وستحتل العلاقات التجارية الأساسية لبريطانيا في مرحلة ما بعد بريكست حيزا كبيرا من الحادثات، وإن كان البعض في المملكة المتحدة يخشى ألا تجري الأمور في مصلحة بلدهم. وقال ترامب الأحد: "لدينا الإمكانية لنكون شريكا تجاريا رائعا للمملكة المتحدة"، مؤكدا استعداده للتفاوض حول اتفاق للتبادل الحر بين البلدين بسرعة.

وتابع: "لدينا الامكان في ان نكون شريكا تجاريا ممتازا لبريطانيا"، مؤكدا انه مستعد للتفاوض سريعا بشأن اتفاق للتبادل الحر.

كذلك، اطلقت خلال زيارته السابقة لبريطانيا في تموز 2018، والتي نزل خلالها عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع، دعوات عدة إلى التظاهر.

ورفض كوربن حضور العشاء الذي ستقيمه الملكة، مدينا رئيسا "يمزق المعاهدات الدولية ويدعم إنكار تبدل المناخ ويستخدم خطابا عنصريا".

وسيحضر ترامب الأربعاء مراسم إحياء الذكرى الـ75 لإنزال النورماندي في بورتسموث جنوب انكلترا مع الملكة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ثم يزور مع زوجته إيرلندا في 6 حزيران. ويتوجهان إلى النورماندي في فرنسا للمشاركة في الاحتفالات التي أعدتها فرنسا في هذه المناسبة.

وقالت هيذر كونلي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "في رأي ما يتوقع الرئيس من هذه الزيارة هو لقاءاته مع أفراد الأسرة الملكية".

وفي صيف 2018، تناول ترامب الشاي مع الملكة اليزابيث في قصر ويندسور.

ولا يتوقع أن يلتقي ترامب الأميركية ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري التي كانت انتقدته بشدة خلال حملة الاقتراع الرئاسي. وصرح لصحيفة "ذي صن": "ماذا أقول؟ لم أكن أعرف أنها شريرة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم