السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اقتناع صيني استراتيجي بأن أميركا بدأت الأفول

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
قلت للباحث الجدّي المتخصص في روسيا في مركز أبحاث أميركي، ذي صدقية عالية أن وجود ملايين من الايرانيين في أميركا ليس كافياً وحده لكي يجعل مواطنيهم المقيمين في بلادهم أي إيران يحبون أميركا، أو بالأحرى يفضلون التعامل معها اقتصادياً وتجارياً وما الى ذلك، على التعامل مع الصين وغيرها. وأضفت: دعني أحدّثك عن الأقليات وخصوصاً في منطقتنا. في القرن التاسع عشر لم يكن لبنان دولة بالمعنى الرسمي الراهن بل كان الموارنة والكاثوليك فيه. ووقفت بريطانيا مع دروزه (المحمدّيين) وروسيا القيصرية مع المسيحيين الارثوذكس، وتسعى روسيا غير القيصرية وغير الشيوعية الآن الى جعل المسيحيين على تنوّعهم تحت حمايتها. والمسيحيون قسمان واحد معها ومع "حزب الله" وإيران في الوقت نفسه، وآخر مع أوروبا الغربية وأميركا، روسيا تشجع الاثنان على التضامن وتؤكد لهما أنها ستحميهما. طبعاً يحاول "مسيحيو إيران"، اذا جاز وصفهم على هذا النحو, استغلال حاجة الشيعة إليهم في لبنان لتثبيت وضعهم القوي ولمواجهة محاولة السنّة استعادة دورهم ووهجهم بمساعدة "مسيحيي السعودية والامارات"، إذا جاز وصفهم كذلك أيضاً. الشيعة غير مرتاحين للوضع الحالي رغم تفوقهم في القوة على السنّة، والسنّة غير مرتاحين أيضاً بسبب التفوّق المشار اليه. والمسيحيون المنقسمون مرتبكون بين الداخل والمنطقة والعالم. سأل: "ماذا عن الأرمن اللبنانيين؟"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم