روسيا: وقف النار في إدلب من مسؤولية الجانب التركي

قال الكرملين أمس، إن مسؤولية منع المتشددين في إدلب السورية من قصف أهداف مدنية وروسية تقع على عاتق تركيا، موضحة أنها ستواصل دعم حملة الحكومة السورية هناك على رغم احتجاجات أنقرة.

وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت متقدم الخميس ضرورة وقف النار في إدلب للحيلولة دون مقتل مزيد من المدنيين وتدفق اللاجئين على تركيا.

وأفاد مكتب أردوغان في بيان، أن الرئيس أبلغ بوتين خلال اتصال هاتفي، أنه لا بد من إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.

وأمس، صرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لدى سؤاله عن طلب أردوغان وقف النار : "نحتاج إلى وقف النار في إدلب فعلاً وما ينبغي تحقيقه هو أن يوقف هؤلاء الإرهابيون النار على الأهداف المدنية ومنشآت معينة توجد فيها قواتنا ...هذه مسؤولية الجانب التركي".

واشتكت روسيا من انطلاق هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة من إدلب على قاعدة حميميم الجوية وهو ما وصفه بيسكوف بأنه "أمر بالغ الخطورة".

ولم يتطرق إلى فكرة أن على القوات السورية المدعومة بغارات جوية روسية وقف القتال، لكنه نفى وجود خلاف بين موسكو وأنقرة على إدلب.

وتسبب مصير إدلب في توتر العلاقات بين روسيا وتركيا التي تسعى الى الحفاظ على بعض النفوذ في هذه المحافظة المتاخمة لاراضيها.

وتوسطت موسكو، أحد أقوى حلفاء الحكومة السورية، وتركيا في أيلول في اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تكون خالية من كل الأسلحة الثقيلة والمتشددين.

لكن موسكو التي تسعى الى مساعدة الرئيس السوري الأسد في استعادة محافظة إدلب اشتكت مذذاك من تصاعد العنف في المنطقة. وقالت إن المتشددين الذين كانوا ينتمون الى "جبهة النصرة" يسيطرون على مساحات كبيرة من الأرض هناك.