لماذا يصابُ غير المدخنين بسرطان الرئة؟

لطالما ارتبط التدخين بالإصابة بالسرطان؛ وما حذرت منه منظمة الصحة العالمية على أنه عامل رئيسي ومُسبب لسرطان الرئة، أصبح حقيقة مقلقة في ظل ازدياد الحالات المصابة بالسرطان على أنواعه. هذا السرطان المسؤول عن أعلى نسبة وفيات في لبنان والعالم، دفع بالاختصاصيين والباحثين في علم الأورام الى رفع الصوت والحض على زيارة الطبيب كإجراء روتيني خصوصاً ان سرطان الرئة مرض صامت لا تنكشف أعراضه إلا بمراحل متقدمة.يظن الأشخاص غير المدخنين أنهم في مأمن من الإصابة بسرطان الرئة، لكن الإحصاءات والأرقام تشير عكس ذلك. صحيح أن التدخين مرتبط إرتباطاً وثيقاً بزيادة مخاطر الإصابة "بالخبيث"، إلا ان هناك أسباباً أخرى ما زالت مجهولة حتى الساعة مسؤولة أيضاً عن الإصابة بالسرطان.برأي رئيس قسم الأمراض الصدرية والإنعاش في مركز كليمنصو ورئيس قسم الأمراض الصدرية والإنعاش في الجامعة اللبنانية - كلية الطب البروفسور وجدي أبي صالح في حديثه لـ "النهار" أنه "ما زال سرطان الرئة المسبّب الأول للوفيات حول العالم، ومعظم الحالات المصابة سببها التدخين، إلا أن ذلك لا يُلغي إصابة غير المدخنين بهذا النوع من السرطان حيث ُسجلت إصابتهم بنسبة حوالى 10- 20% بسرطان الرئة".هذه النسبة برأي أبي صالح "تجعلنا نبحث في عوامل الخطر لدى هؤلاء المرضى الذين لم يُدخنوا سيجارة واحدة في حياتهم، والتي تتمثل بـ:* التعرّض للتدخين...