الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رئيس الجمهورية ترأس حفل وضع حجر الاساس للمركز الطبي الجديد في الأميركية

رئيس الجمهورية  ترأس حفل وضع حجر الاساس للمركز الطبي الجديد في الأميركية
رئيس الجمهورية ترأس حفل وضع حجر الاساس للمركز الطبي الجديد في الأميركية
A+ A-

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أننا نطمح لتطوير القطاع الصحي في لبنان، وأن يتأمن للمواطن الاستشفاء في أفضل مستوياته، من دون أن يكون قلقا من الكلفة أو محروما من القدرة على العلاج".

 وشدد على "أهمية رفع مستوى المستشفيات الحكومية تنظيما وعناية ورعاية، تماما كما هي الحال في كل البلدان المتطورة، لنعيد ثقة المواطن بالطبابة العامة، رافعين عن كاهله واحدا من أكثر الملفات التي ترهقه وتستنزف موارده المادية".

ولفت إلى أن "لبنان كان ولا يزال المستشفى والجامعة والكتاب والصحيفة والسياحة والطبيعة والانفتاح"، وقال: "هذا هو اللبنان الذي علينا تثبيته وتعزيزه لإبراز رسالته الانسانية ولمواكبة الحداثة، ثقافة وعلما، وهي التي تخطو بثبات خطوات عملاقة نحو المستقبل".

كلام رئيس الجمهورية جاء في كلمة ألقاها خلال حفل وضع حجر الأساس للمركز الطبي الجديد للجامعة الأميركية في بيروت الذي جرى قبل ظهر اليوم. وكان في استقباله لدى وصوله كل من: رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، عميد كلية الطب فيها الدكتور محمد الصايغ ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري.

وعلى الأثر، وضع الرئيس عون حجر الأساس قبل أن يتوجه إلى قاعة المكتبة، حيث عرض المجسم الهندسي للمركز، واستمع الى شرح قدمه الدكتور الصايغ عن المبنى الجديد واقسامه واجنحته وغرفه. بعد ذلك، انتقل الجميع إلى "قاعة عصام فارس للمحاضرات" حيث ألقيت كلمات بالمناسبة.

وألقى الدكتور فضلو خوري كلمة، قال فيها: "نجتمع اليوم لنشهد وضع مداميك جديدة لمستقبل جديد، ليس فقط للجامعة الأميركية في بيروت بل للجمهورية اللبنانية التي حضنت جامعتنا العظيمة منذ زمن طويل. لبنان يعتمد علينا كثيرا، على الأبحاث والخدمات والثقافة والمعرفة والنمو، وبالطبع على ألالمعيين من الطلاب والممرضين والأطباء".

ولفت الى أن "جامعة عظيمة ووطنها الحاضن لا يمكن إلا أن يطورا روابط عميقة مع مرور الوقت، ومع مرور الوقت أيضا وتدريجيا يغير أحدهما الآخر. منذ فترة طويلة وجامعتنا وهي جامعة أميركية عظيمة، قد زرعت جذورها في بيئتها الحاضنة وباتت جزءا راسخا منها، تماما مثلما اندمج المبشرون في وطنهم الجديد، قادمين من وطنهم الأصلي وتدريجيا أصبح الوطن الجديد جزءا منهم. وهذا ما حصل سواء مع الكهنة البرتغاليين والإيطاليين اليسوعيين الذين ذهبوا إلى اليابان وأجزاء من آسيا في العصور الوسطى ليكثلكوها، وهذا ما حصل أيضا بالنسبة للمبشرين البرسبيتيريين الذين أتوا لاحقا إلى لبنان وبقية بلاد الشام. لقد جاؤوا إلى هنا في بادئ الأمر من أجل تحويل الأنفس وخلاصها، لكنهم بقوا حتى يكون لشعوب هذه الأرض حياة أفضل. وهكذا، فإن لبنان أصبح أغنى بكثير بوجود الجامعة الأميركية في بيروت، كما أن الجامعة الأميركية في بيروت اغتنت لأنها زرعت جذورا عميقة في تربة لبنان الغنية والثقافية تاريخيا. وعلى مدى أجيال، ساعد معلمونا وعلماؤنا وموظفونا في بناء لبنان أفضل، لبنان أكثر ثقافة وتعليما، وكما نأمل، لبنان أكثر تقبلا واستدامة".

اضاف: "نجتمع هنا اليوم في وقت ربما كانت فيه تحديات المنطقة والصراعات الاقتصادية والسياسية لبلدنا الحاضن هذا، تثقل كاهل هذه الأرض القديمة. منذ زمن طويل والجامعة الأميركية في بيروت وكلية الطب فيها تشكلان هذا النور وهذا الأمل الذي تردد صداه طويلا من هذا المنارة الرائعة على التلة. ولأكثر من 150 عاما، كانت الجامعة الأميركية في بيروت موجودة لتوفير هذا الأمل، تعليما وتمكينا وتحريرا وشفاء لشعوب هذه المنطقة. ويرمز وضع الحجر الأول إلى هذا الأمل بالذات، وهذا الشفاء، ومن خلال تحويل رؤية الجامعة الأميركية في بيروت للصحة حتى العام 2025 وما بعده، مع الاستمرار في رعاية الفرد واحتضان الاحتياجات الصحية والتعليمية لمجتمعاتنا".

وتابع: "منذ خمسين عاما تقريا، التقى الملك فيصل، ملك المملكة العربية السعودية، في عهد رئيس الجمهورية اللبنانية سليمان فرنجية، في حضور رئيس الحكومة رشيد كرامي وممثلي وزارة الخارجية الأميركية ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت سام كيركوود، وعميد كلية الطب سام أسبر، بالقرب من هذا المكان لوضع حجر الأساس للمستشفى الحالي، قبلة مركزنا الطبي. لقد تألق هذا المستشفى بشكل مشرق في الأوقات الجيدة والأوقات السيئة خلال الحرب والسلم والألم والازدهار". وتمنى "أن يخدم حجر الأساس الجديد أيضا شعوب لبنان والمنطقة لفترة طويلة بأمانة ودوام وشرف مثلما لا يزال سلفه يفعل".

تجدر الإشارة الى أن المركز الطبي الجديد "NMCE" تم تصميمه من 12 طابقا فوق الأرض وعشرة طوابق تحتها. وسيتم تشييده في ساحة مواقف السيارات الحالية الممتدة من شارع معماري وصولا إلى شارع كليمنصو، وسيتم ربط مبنى المركز الطبي الجديد بالمباني الموجودة من خلال جسور وأنفاق. وعند الانتهاء من تنفيذ المشروع، سيضم المركز الطبي الجديد 135 سريرا إضافيا موزعة على جناح للأطفال ومركز علاج السرطان، مع غرف للعمليات ووحدات العناية المركزة، وقسم طوارئ، ووظائف دعم، ومواقف سيارات.

ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في خريف العام 2020 وأن تكتمل بحلول خريف العام 2025.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم