كفرعبيدا تودّع "بطلها"... رحيل "الفارس" غسان صعب

أقامت بلدة كفرعبيدا في الأمس جنازاً لابنها غسان فارس صعب الذي تغرّب عنها منذ سنوات، ليصل خبر وفاته يوم السبت الماضي بسكتة قلبية. رحل "الفارس" كما يُطلِق عليه رفاقه في صفوف "القوات اللبنانية" بعد سلسلة بطولات تركت بصمتها في حياته ومماته.

حزن عميق

في الأمس شارك رفاق غسان (53 سنة) في جنّازه وسط حزن عميق، وبحسب ما قاله رفيقه جان سعد لـ"النهار": "رحل عنا جسداً، أما روحه وبطولاته فلن يقوَ الزمن على محوها من ذاكرتنا". وأضاف: "انضم غسان إلى صفوف "القوات اللبنانية" في عمر الـ15 سنة، في بلدة القطّارة، سرية 85، ثم التحق بمعهد بشير الجميل حتى رُقّي إلى رتبة ملازم أول، وقد عرُف بحبه للقضية ووفائه للقوات ورفاقه".

ذكرى خالدة

"سنة 1994 تغرّب غسان عن وطنه، حمل حقيبته وتوجه الى كندا، تزوج من امرأة تحمل الجنسية الكندية، رزق منها بشاب وفتاة، ومع هذا بقي قلبه في وطنه وعليه، إلى أن توقف عن النبض يوم السبت الماضي وهو في منزله. شاء القدر ان يتوقف عدّاد الزمن في عمره وهو بعيد عن الوطن الذي أحبه، بعد أن أجبرته الظروف على اتخاذ قرار الابتعاد عنه، ليُدفَن للأسف في كندا، لكن حبنا وإخلاصنا له في "القوات" دفعنا إلى إقامة جنّاز له، تكريماً لمسيرته وعطاءاته التي ستبقى تروي قصة بطولاته وتفانيه للقضية التي آمن بها"، قال جان. وختم: "لا، لن نقول لك وداعاً أيها البطل لأنك ستبقى ذكرى في قلوبنا وفي قلوب كل من عرفك. وسيبقى اسمك خالداً ما دام في عروقنا نبض".