الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

النمسا تودّع نيكي لاودا

المصدر: "أ ف ب"
النمسا تودّع نيكي لاودا
النمسا تودّع نيكي لاودا
A+ A-

احتشد الآلاف الأربعاء داخل وفي محيط كاتدرائية القديس ستيفن في #فيينا لوداع أسطورة الرياضة في البلاد وسباقات " #فورمولا 1" #نيكي_لاودا، في جنازة مهيبة لبطل العالم السابق ثلاث مرات، الذي طبعت مسيرته النجاة من حادث مروع في السبعينات.

ورحل لاودا مطلع الأسبوع الماضي عن 70 عاماً، بعد مسيرة أصبح خلالها أحد أبرز أسماء تاريخ الرياضة، وبقي حاضراً بقبعته الحمراء الشهيرة على هامش السباقات ورئيساً غير تنفيذي لفريق مرسيدس، الذي يتوقع أن يحضر سائقه البريطاني بطل العالم لويس هاميلتون المراسم.

ووصل جثمان لاودا الأربعاء في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينيتش) في نعش بني اللون وبمواكبة من الشرطة، ثم نُقل إلى الكاتدرائية على وقع قرع الأجراس وتحت أنظار آلاف الأشخاص الذين انتظروا في الخارج تحت المطر.

وداخل الكاتدرائية، وضعت زوجة لاودا برفقة اثنين من أبنائه خوذته على النعش المحاط بأكاليل الزهور وصورة للنمسوي وهو يرتدي قبعته الشهيرة التي تخفي آثار يحملها من الحادث الذي تعرض له عام 1976.

ومن المقرر أن يسجى النعش حتى الظهر بالتوقيت المحلي لمنح الناس فرصة توديع بطلهم، قبل أن تقام بعدها مراسم جنازة عامة وأخرى خاصة.

وهذا المرة الأولى التي يسجى نعش نجم رياضي في الكاتدرائية، وهو تكريم مُنح سابقاً لشخصيات بارزة مثل رئيس أساقفة فيينا الكاردينال فرانتس كوينيغ، وولي العهد السابق للإمبراطورية النمساوية-المجرية أوتو فون هابسبورغ.

وشكل وداع لاودا عنواناً رئيسياً للصحف اليوم، ومنها "أوستيرايش"، التي كتبت في صدر صفحتها الأولى "العالم كله يقول اليوم: وداعاً نيكي!".

لم يتذمر أبداً

وذكرت وسائل إعلام نمساوية أن هاميلتون سيحضر مراسم الجنازة إلى جانب شخصيات بارزة في عالم سباقات الفئة الأولى مثل منافسه في فيراري الألماني سيباستيان فيتيل ومديره في فريق مرسيدس النمساوي توتو وولف، لوداع بطل العالم 1975 و1977 (فيراري) و1984 (ماكلارين).

وارتدى العديد من الأشخاص قبعات بألوان فيراري أثناء وقوفهم خارج الكاتدرائية الرومانية الكاثوليكية القوطية، في طابور امتد إلى الشوارع القريبة تمهيدا لإلقاء نظرة الوداع على لاودا.

وقال رولاند، الفني البالغ من العمر 41 عاماً من فيينا، لوكالة "فرانس برس" أنه "على الرغم من أنه (لاودا) واجه ظروفاً صعبة جداً، لم يتذمر أبداً. إنه مثال يحتذى به بالنسبة للنمسا".

أما المتقاعدة سوزان شيفلر، فقالت إنها أتت لتقديم التعازي بعدما استخدمت شركة الطيران الأولى التي أنشأها لاودا 10 مرات على الأقل، بينها مرتان في قمرة القيادة معه، فضلاً عن رؤيته في وسط فيينا مرات.

وكشفت: "كان دائماً ودوداً. من الطبيعي أن نكرمه للمرة الأخيرة. لقد كان رائعاً. قيل إنه كان بخيلاً، لكنني أعلم أنه تبرع كثيراً بعيداً من الأضواء".

حتى بعد اعتزاله كسائق سباق، بقي لاودا لاعباً اساسياً في الحلبة، وآخر مناصبه كان كرئيس غير تنفيذي في مرسيدس بطل العالم منذ عام 2012، ولعب دوراً مؤثراً جداً في قدوم هاميلتون إلى الفريق الألماني.

وبعد فوز البريطاني الأحد بجائزة موناكو الكبرى التي اعتبرها "أصعب سباق خضته على الإطلاق"، أهدى الانتصار إلى لاودا، مغرداً في "تويتر" "كان هذا من أجلك يا نيكي.

حك القتالية كانت بصحبتي هناك في كل خطوة. أعرف أنك تنظر إلينا من فوق وترفع قبعتك لنا. أفتقدك. إننا نفتقدك حقا وآمل في أن نكون قد جعلناك فخوراً اليوم. أسطورة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم