كبير موظفي الرئاسة: جماعات استغلّت احتجاجات إندونيسيا لإحداث فوضى

قال كبير موظفي الرئاسة الإندونيسية أنّ السلطات تعتقد بأنّ جماعات مختلفة رتبت خططا لاستغلال المظاهرات السياسية الأسبوع الماضي لإحداث فوضى بما في ذلك محاولة إسقاط ضحايا بإطلاق النار على المحتجين.

وقتل ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من 900 الأسبوع الماضي في بعض من أسوأ الاضطرابات الأهلية في العاصمة #جاكرتا منذ عقود بعد تحول مظاهرات لأنصار مرشح الرئاسة المهزوم برابو سوبيانتو إلى اشتباكات مع قوات الأمن.

ويشتبه مسؤولون أمنيون في أنّ أعمال العنف، التي اندلعت بعد تأكيد فوز الرئيس جوكو ويدودو بولاية جديدة في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، دبّرتها عدة مجموعات من بينهما جماعة مرتبطة بتنظيم #الدولة_الإسلامية وأخرى ذات صلة بجنرال متقاعد من القوات الخاصة متهم بتهريب أسلحة لجاكرتا.

وقال مويلدوكو، كبير موظفي الرئاسة، وهو قائد متقاعد للجيش، أنّ "معلومات المخابرات لدينا تشير إلى أنه ثمة ارتباطا بينها"، مضيفاً: "نعلم بالفعل من هم المنسقون الميدانيون".

كما لفت إلى أنّ المحققين يحاولون تحديد العقول المدبرة وراء الخطط والداعمين الماليين لها.

وأعلنت الشرطة أنّها عثرت على أظرف تحوي نقودا بحوزة بعض مثيري الشغب الذين اعتقلتهم.

وكانت الشرطة اعتقلت قبل اضطرابات الأسبوع الماضي عشرات الأشخاص الذين تشتبه بأنّهم متشددون، مشيرةً إلى أنّ بعضهم خطط لتفجير عبوات ناسفة خلال المظاهرات السياسية.

واعتقلت الشرطة أيضا 6 أشخاص للاشتباه في ضلوعهم في مخطط لاغتيال مسؤولين في الدولة، واحد منهم على الأقل من رموز المعارضة، بتهمتي الخيانة ونشر أخبار كاذبة.

ووصف مويلدوكو إحدى الجماعات التي خططت لهجمات بأنّها "مدربة جيدا"، مضيفاً أنّ الشرطة عثرت على أسلحة بينها بندقية قنص تعتقد بأنّه كان من المفترض استخدامها لقتل محتجين حتى يُلقى باللوم على الشرطة.

كما نفى مويلدوكو أن تكون الإجراءات التي اتخذتها الحكومة قمعية. ومنها فرض قيود مؤقتة لأول مرة في #إندونيسيا على وسائل التواصل الاجتماعي لمنع انتشار قصص كاذبة.

وقال: "لدي اعتقاد راسخ بأنه إذا لم يتم حماية الديموقراطية بقوانين قوية وأدوات دستورية، فسيصبح النزوع إلى الفوضى مرتفعا جدا".