الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لا حول له ولا قوّة... معتصم النهار حلقة "خمسة ونصّ" الأضعف

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
لا حول له ولا قوّة... معتصم النهار حلقة "خمسة ونصّ" الأضعف
لا حول له ولا قوّة... معتصم النهار حلقة "خمسة ونصّ" الأضعف
A+ A-

اعتبار معتصم النهار بطلاً في #خمسة_ونص مسألة مضخّمة. صمتٌ تام ثم نطق محدود، وما بين بين، نظرات على هيئة واحدة. البطولة، عادة، تحمل المسلسل إلى ضفاف أخرى، وفي حالته، البطولة متجمّدة. يوشك #رمضان على النهايات من دون أن يعمّق البطل الفوارق بين الحضور والغياب. أمكن أياً كان، إن تحلّى بالوسامة والأكتاف العريضة، أداء شخصية الحارس الشخصي لغمار الغانم (قصي خولي بدور مُستحسن)، المكتفي بالعينين المُدوزنتين على إيقاعات رتيبة.

في حين أنّ خولي يحلّق، فإنّ النهار يكاد لا يقدّم ولا يؤخّر. يسير على مهل ثم يتوقّف طويلاً، من دون إشارة إلى جدوى الخطوة. دوره في المسلسل ("أم بي سي 4"، "أم تي في"، كتابة إيمان سعيد وإخراج فيليب أسمر) يقتصر على الفتات، فيما الولائم من حوله عامرة. يراقب طوال الوقت ويصمت طوال الوقت. إلى أن حلّ منتصف رمضان، فتحرّك. حتى الحركة، ضئيلة، مضبوطة بكادرات ضيّقة. جرأة من النهار زجّ النفس في دائرة مغلقة، والسير بقدميه نحو المحدودية. ذلك يُحسَب له لو أنّه صنع فارقاً وجعل من الصمت تحفة. جاد مجرّد كاريزما. شاب جميل، يزيده الأسود أناقة. وأمام معضلة العمق، يطفو على السطح. مؤسف أنّ الشكل لا يكفي دائماً، ولا يؤدّي وحده دور البطولة. قد يضيف، لكنه لا يملأ كلّ الكوب. جاد بمثابة إطلالة، يتحرّك ضمن كادر من أربع زوايا. خارجه، لا قدرات تمثيلية لافتة ولا ما يستدعي القول "أحسنتَ". البطولة لم تتجاوز عرض العضلات، وعضلات الجسد لم تجعل منه في هذا الموسم الرمضاني نجماً تمثيلياً. الإعجاب بحضوره مسألة عابرة. يطول انتظار تحرّكاته نحو الهدف. يلفّ ويدور، ثم يرمق الكاميرا بالنظرة عينها. لو قدّم أي شخصية في المسلسل، لكان احتمال أن يُبدع وارداً. يبدو أمام المُشاهد مكتوف الأيدي، لا حول له ولا قوّة. الصمت لم يعوّضه شيء آخر. حتى الشكل، عكّاز موقت. معتصم النهار، حلقة "خمسة ونصّ" الأضعف. 

اقرأ للكاتبة أيضاً: "الكاتب" يُخرِج ليلى من بطن الذئب: ورطة الخرافة

[email protected]

Twitter: @abdallah_fatima

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم