الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أي إصلاح بين الزعامات والولاءات

الدكتور داود الصايغ
Bookmark
A+ A-
كانت الراحلة الكبيرة علياء الصلح، كبرى كريمات الرئيس رياض الصلح، تنشر مقالاتها في "النهار" في ستينات وأوائل سبعينات القرن الماضي. وكانت كلماتها من نار في إفتتاحيات لا تزال حاضرةً في ضمائر الذين تابعوها، عن أحوال تلك الأيام.وهي أرادت ذات يوم أن تجري تحقيقاً في العلاقة بين الناخبين وزعمائهم، حول قضايا كانت، بالمقارنة، أقل خطورةً بكثير من قضايا هذه الأيام. فاختارت مجموعةً من أنصار رئيس مجلس النواب الراحل كامل الأسعد، لتسألهم رأيهم في مسؤولياته. وكان حواراً صعباً حاولت معه عبثاً حمل محاوريها، وهم أناسٌ طيبون، على الإعتراف أو حتى على إنتقاد البيك الجنوبي إلى أن قال لها أحدهم: "هو لا دخل له في كل ذلك فهو رئيس النواب كلهم" بمعنى أنه ليس مسؤولاً عن شيء. وفهمت علياء أن لا جدوى من الحوار، وكتبت بأسلوبها الساخر مستنتجةً أن مسؤولية المسؤولين في رأي أنصارهم تدور حولهم ولا تطاولهم. فهي عند غيرهم، وهم معصومون من الأخطاء.وبعد قرابة خمسين عاماً على ذلك التاريخ، كانت ثلاث سيدات صديقات عائدات من حفل غذاء خارج بيروت في سيارة أجرة، وذلك قبيل الإنتخابات النيابية الأخيرة. وفي طريق العودة إستمر السائق بالكلام من تلقاء نفسه ودون أن يُطلب منه، مهاجماً مسؤولاً سياسياً بارزاً في منطقته متهماً إياه بأشنع الأوصاف، من شراء الأراضي وتكديس الأرصدة في المصارف وتملك البيوت والسيارات وإقتناء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم