بالأرقام والدراسات العلمية... معارضو سدّ بسري يثبتون "تضليل" الرأي العام

يستمرّ الخلاف القائم بشأن مشروع #سد_بسري بالتفاعل. فبعد سلسلة تحركات لمعارضي السدّ أصدر #مجلس_الإنماء_والإعمار بياناً للردّ على بعض النقاط التي أثيرت خلال تحركات الناشطين البيئيين والخبراء الرافضين للمشروع. المجلس الذي يدافع بطبيعة الحال عن المشروع، يرى معارضوه أن الوثائق والدراسات العلمية غابت عن بيانه. أهو "تضليل" متعمّد كما يصفه المعارضون، أم استخفاف بحقّ المواطنين بأن يكونوا على بيّنة، وتالياً تشكيل رأي عام موضوعي حيال مشروعٍ سيطال مرج بسري المحمي أساساً بالخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية؟بنودٌ حول التكلفة والبدائل ونوعية المياه والمخاطر الزلزالية للسدّ، تضمنها بيان المجلس. ولأن من حق أهالي بسري بخاصة، واللبنانيين عموماً، عرض وجهة النظر الثانية حيال البنود نفسها، كان لنا حديث مع بعض المعنيين من بيئيين وأهل اختصاص.مخاطر زلزاليةأكّد مجلس الإنماء والإعمار أن "الشروط الفنية التي وضعتها اللجنة الدولية للسدود الكبيرة بالنسبة إلى إمكان تسبّب السدود بمخاطر زلزالية (النشرة الدورية الرقم 137/2009)، وهي أن يزيد ارتفاع منسوب المياه فيه على مئة متر، وبالحد الأدنى يزيد المخزون على المليار متر مكعب، وأن يكون الفالق الزلزالي المتحرك والمشبع موجوداً في قلب الموقع، هي شروط لا تنطبق على موقع سدّ بسري". كلامٌ يَعتبره الخبير الجيولوجي الدكتور طوني نمر، "مضبطة اتهام بحق المجلس الذي من الواضح أنه يتكلم لغة علمٍ لا يفقه أبجديتها، وينتقي من التقارير الدولية ما يناسبه"، موضحاً أنه "لا يجوز تعميم هذه الشروط على كافة الفوالق، دون الأخذ بعين الاعتبار طول وعرض الفالق. طول فالق بسري 8 كلم وهو لا يحتاج إلى مليار متر مكعب من المياه ليتحرك. وتالياً شروط اللجنة الدولية تُطبَّق على فالق أكبر من فالق بسري".وعن فالق روم الذي "لا يهدّد السدّ" بحسب المجلس لكونه يبعد 2 كلم عن موقعه، يردّ نمر: "فالقَا روم وبسري متصل أحدهما بالآخر على شكل زاوية، فمن غير الممكن أن يتحرك الأول – كما سبق وتحرك في الخمسينيات – ولا يتحرك...