الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

انتخابات البرلمان الأوروبي تقلب موازين القوى السياسيّة فيه: الحزبيّة التاريخيّة انتهت

المصدر: "أ ف ب"
انتخابات البرلمان الأوروبي تقلب موازين القوى السياسيّة فيه: الحزبيّة التاريخيّة انتهت
انتخابات البرلمان الأوروبي تقلب موازين القوى السياسيّة فيه: الحزبيّة التاريخيّة انتهت
A+ A-

احتفظت القوات المؤيدة للاتحاد الاوروبي بغالبية كبرى في #البرلمان_الاوروبي. لكن المجلس سيضطر الآن الى طي صفحة الثنائية الحزبية التاريخية بعد انتخابات يخرج منها مشتتا أكثر من أي وقت مضى.

ولم يعد بامكان المحافظين المسيحيين الديموقراطيين في حزب الشعب الأوروبي، والاشتراكيين الديموقراطيين في كتلة الاشتراكيين والديموقراطيين، أن يشكلوا معا غالبية.لكنهما يبقيان أكبر كتلتين في المجلس.

وكلفهم تقدم القوميين والشعبويين، وكذلك الليبراليين والخضر، عشرات المقاعد في البرلمان الاوروبي الذي يضم 751 مقعدا.

ولن تتمكن كتلتا الحزب الشعبي الاوروبي (نحو 180 مقعدا)، والاشتراكيين والديموقراطيين (150 مقعدا)، وفقا للتوقعات، من اعادة تشكيل "التحالف الكبير" الذي أتاح لهما سابقا بناء توافقات على نصوص تشريعية وتقاسم المناصب القيادية.

هذه النتائج تشكل انتهاء حقبة الثنائية الحزبية السارية منذ نحو أربعين عاما في البرلمان الاوروبي.

وفقا للتوقعات، فان حزب الرابطة، بزعامة وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني، يمكن أن يصبح الحزب الوطني الذي يحصل على أعلى عدد من اعضاء البرلمان الاوروبي.

فقد حصل على 34% من الاصوات، وفقا للنتائج شبه النهائية.

والكتلة التي تضم نواب الرابطة، ونواب التجمع الوطني، بزعامة مارين لوبن في فرنسا، ستتجاوز 36 نائبا في البرلمان الى نحو 60، وفقا للتقديرات. وستنال كتلة الشعبويين ايضا نحو 12 مقعداً إضافياً لتصل الى 56 نائبا.

لكن رغم تقدم الشعبويين والقوميين وأحزاب اخرى مشككة في اوروبا، فإنهم يبقون بعيدين عن تولي دور أساسي في البرلمان الاوروبي. وهذا خصوصا لانهم منقسمون، ولديهم خلافات عميقة حول بعض المواضيع، في وقت لا تزال اعادة تشكيل تحالفاتهم غامضة.

اذا لم ينتقل حزب رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان من الحزب الشعبي الاوروبي، رغم تعليق عضويته فيه بعد استفزازات مناهضة للاتحاد الاوروبي، فانه "سيكون من الصعب ان تتغير خطوط التكتلات الحالية"، على ما قال اريك موريس من مؤسسة روبير شومان.

وقال رئيس الكتلة الليبرالية في البرلمان الاوروبي غي فيرهوفشتات ليل الاحد- الاثنين: "من فاز باكبر عدد من المقاعد، ليس الشعبويون والقوميون، بل كتلتنا المؤيدة لاوروبا".

وهذه الكتلة ستصبح بالفعل، مع نحو مئة مقعد، وفقا للتوقعات، ثالث قوة في البرلمان، خصوصا بفضل لائحة "النهضة" المدعومة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، رغم انها لم تنجح في التقدم على لائحة التجمع الوطني، بزعامة مارين لوبن.

وقال فيرهوفشتات: "لن يكون من الممكن تشكيل أي غالبية متينة في البرلمان الاوروبي من دون كتلتنا الجديدة".

الاحد، أعلن الخضر أيضا انهم أصبحوا "قوة لا يمكن تجاوزها"، على قول رئيسهم في البرلمان فيليب لامبير، بعد تقدمهم اللافت الاحد، والذي اتاح لهم الفوز بنحو 70 مقعدا (مقابل 51 في البرلمان السابق).

وهذه الخريطة السياسية الجديدة المشتتة ستجعل التوصل الى توافق بين مختلف الكتل أمرا أكثر تعقيدا، أكان حول الاصلاحات الكبرى ام حول توزيع مناصب السلطة في بروكسيل.

والسباق لخلافة رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر سيشكل اختبارا اول. واعتبارا من الاثنين، ستبدأ المشاورات بين مختلف الكتل السياسية في البرلمان الاوروبي.

حتى في حال التوصل الى قرار حول اسم المرشح لرئاسة المفوضية بين رؤساء دول وحكومات الدول الاعضاء الـ28، فانه لا يزال يجب أن يحصل على غالبية من أصوات 376 نائبا أوروبيا كي ينتخب.

وسيكون من الضروري التوصل الى توافق بين ثلاث كتل نيابية على الاقل، بعد اعادة تشكيل البرلمان الجديد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم