هل يترك العرب القرار في "صفقة القرن" للفلسطينيين؟

قلت للمسؤول الأميركي السابق نفسه الذي أمضى سنوات طويلة ناشطاً في عملية السلام من داخل الادارات المتنوعة ومسؤولاً عن التعاطي مع جهات اقليمية وازنة، وهو الآن باحث مرموق لا يبخل بآرائه ونصائحه على المسؤولين كلما طلبوها منه، قلتُ: أنت محق في خوفك على أميركا في حال حصول ترامب على ولاية رئاسية ثانية. لكن فيها مؤسسات وديموقراطية عريقة وحريات رغم ميوله الأوتوقراطية، وأيضاً رغم شعبويته وهجماته في كل اتجاه وخروجه أحياناً عن الأصول. والدليل على ذلك نجاح الحزب الديموقراطي في الانتخابات النصفية الأخيرة في تشليح ترامب والحزب الجمهوري الذي سيطر عليه أو خطفه الغالبية في مجلس النواب. وهو يعاني الآن من هذا الأمر الذي لم يكن يتوقّعه. في أميركا إعلام أيضاً ووصفه بمفبرك الأخبار المزيّفة (Fake News) من قبل ترامب لا ينطبق على الواقع، والأميركيون المناهضون له والمقدر عددهم بنحو 60 في المئة يعرفون ذلك. فضلاً عن أن في بلادكم "دولة عميقة" تسمّى بلغتكم "استابليشمانت". وهي مستمرة وستبقى مستمرة. ثم انتقلت الى موضوع آخر هو إسرائيل وسألته عن أوضاعها السياسية بعد انتخاباتها العامة الأخيرة. أجاب: "فاز نتنياهو وحزبه "ليكود" بعدد من النواب يكاد أن يساوي عدد نواب "حزب الجنرالات" الثلاثة الذي نافسه بقوة. وهو سيؤلف الحكومة رغم أن الأكثرية النيابية المؤيدة له في...