الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

ستون عاماً من التقدّم والأزمات منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي

المصدر: (أ ف ب)
ستون عاماً من التقدّم والأزمات منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي
ستون عاماً من التقدّم والأزمات منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي
A+ A-

في الآتي المحطات الكبرى في ستين عاما من البناء الاوروبي، من معاهدة روما الى #بريكست، مروراً بأحداث منطقة الأورو وأزمة الهجرة.

في التاسع من أيار 1950، وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان اول حجر في البناء الاوروبي عندما اقترح على المانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الانتاج الفرنسي الالماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول اوروبا.

وقعت اتفاقية باريس التي نصت على انشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام واحد في 18 نيسان 1951، وولدت بذلك اوروبا "الدول الست" (المانيا وبلجيكا وفرنسا وايطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).

في 25 آذار 1957، وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لاوروبا السياسية والاقتصادية. وقد اسست المجموعة الاقتصادية الاوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع الغاء الحواجز الجمركية بين الدول الاعضاء. انشئت المؤسسات (مجلس الوزراء والمفوضية والجمعية البرلمانية الاوروبية) مطلع 1958.

في كانون الثاني 1973، انضمت بريطانيا والدانمارك وايرلندا الى السوق الاوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) واسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995).

شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الاوروبي ووقعت في السابع من شباط 1992. وهي تنص على الانتقال الى عملة واحدة وتنشئ اتحادا اوروبيا.

اعتبارا من كانون الثاني 1993، اصبحت السوق الواحدة واقعا مع حرية تبادل البضائع والخدمات والاشخاص ورؤوس الاموال. وانتظر الاوروبيون حتى آذار 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.

في الاول من كانون الثاني 2002 دخل الأورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون اوروبي. اختارت الدانمارك وبريطانيا والسويد فقط الابقاء على عملاتها الوطنية.

وبعد ان كان اقرب الى حلم عند سقوط جدار في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق اوروبا تدريجيا.

قد انضمت عشر دول جديدة الى الاتحاد الاوروبي في ايار 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص.

وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا الى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.

في ربيع 2005، دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الاوروبي، بالاتحاد الاوروبي الى ازمة مؤسساتية. ولم يخرج منها الا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض ان تسمح بعمل مؤسسات اوروبا الموسعة بشكل افضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.

في السنة نفسها، اعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ماليتها في اول مؤشر الى ازمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم ايرلندا واسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا باجراءات تقشفية. ادت ازمة الديون هذه الى سقوط رؤساء حكومات اوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الاوروبية.

وما ان خرجت من هذه الازمة المالية حتى واجهت اوروبا اخطر ازمة هجرة منذ 1945 مع وصول مئات الآلاف من المرشحين للهجرة. واخفق الاتحاد الاوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.

جاءت بعد ذلك ازمة بريكست التي وجهت ضربة الى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الاوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17,4 مليون بريطاني (51,9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.

بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكست الذي كان مقررا في 29 آذار 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم