الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قصة إمرأة اكتشفت حياة زوجها السرية بعد وفاته!

جاد محيدلي
A+ A-

كثيرة هي القصص التي نسمعها عن أزواج اكتشفوا خيانة وكذب أحدهم على الآخر، لكن الى أي مدى بإمكان إنسان ان يعيش حياة مزدوجة ويكذب على شريك حياته؟ هذا ما حصل مع أرملة بريطانية أصيبت بصدمة كبيرة، بعد أن اكتشفت أوراقاً سرية لزوجها، وجدتت فيها أنه كان يعيش حياة مزدوجة كجاسوس ضد النازيين. هذه المرأة هي أودري فيليبس وتبلغ من العمر 85 عاماً، وكانت متزوجة من جليندور فيليبس لمدة 64 عاماً في تروبريدج، ويلشاير، وكان معروفاً بكونه رجل عائلة ومهندساً مدنياً، لكن حتى وفاته في عام 2015، لم تكن تعلم أنه كان يعمل لدى الاستخبارات البريطانية منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره.

وفي تفاصيل القصة التي ضجت وسائل الإعلام البريطانية بها، قامت السيدة فيليبس بالبحث فى أوراقه ووجدت أنه كتب قصة حياته كجاسوس، والتي بدأت في الأربعينيات، وأظهرت الوثائق أنه أصبح جاسوساً عندما تم سحبه من المدرسة في عام 1944 بسبب ذاكرته الفوتوغرافية، وبدأ العمل في العملية XX، وفقاً لما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية. وكانت العملية المعروفة باسم نظام Cross-Cross، عبارة عن مشروع لمكافحة التجسس والخداع واعتمدت على استخدام العملاء النازيين في بريطانيا لإرسال معلومات مضللة إلى ألمانيا. وقالت السيدة فيليبس، وهي الآن جدة لثلاثة أطفال، إنها "مندهشة" من القراءة عن الحياة السرية لجلين في عام 2017، بعد وفاته من مرض باركنسون في عام 2015، عن عمر 83 عاماً.

وقالت الأرملة للصحيفة: "كنت غافلة تماماً، لدي الكثير من الأسئلة الآن والتي ربما لن يتم الرد عليها، لماذا لم أعرف؟ لم ألحظ أنه كان بعيداً لفترة طويلة، حيث اعتاد العمل بعيداً عن المنزل كثيراً"، في قصة السيد فيليبس تم التحدث عن تفاصيل التدريب الذي خضع له والذي تضمّن الزحف عبر أنابيب خرسانية بعرض 18 بوصة للتحدث إلى أسرى الحرب الألمان، وتم تجنيده من قبل قائد MI5 واستمر في العمل بالتجسس بعد الحرب العالمية الثانية لمعظم حياته، وكان والده وحده يعلم بأنشطته السرية. السيدة فيليبس، وهي مدرسة متقاعدة في الاقتصاد المنزلي، قررت عدم الاكتفاء بالصدمة، بل نشرت مذكرات زوجها في كتاب بعنوان "العملية العشرون وأنا: هل كان لدي خيار؟".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم