"عرب نت" بنسخته العاشرة يجمع أكثر من 3500 مشارك \r\nكريستيدس: المؤتمر يفتح أبوابه للمهتمين بالعالم الرقمي

يطفئ مؤتمر "عرب نت" شمعته العاشرة هذه السنة. العام الماضي وعد مؤسس "عرب نت" كل المهتمين بالعالم الرقمي من روّاد الأعمال الى المستثمرين، بأن النسخة العاشرة من المؤتمر ستكون مميّزة، وهذا ما أعاد تأكيده في المقابلة التي اجريناها معه في استوديو "النهار"، والتي بثت مباشرة عبر فايسبوك (annaharlb)، ليكشف ما حضر على مدى أشهر ليومي 12 و13 حزيران.

يتذكر كريستيدس كيف بدأ العمل في عام 2009 على النسخة الأولى من المؤتمر الذي فتح أبوابه لـ500 شخص، يقول ان القطاع كان في حينها صغيراً ومحدوداً، والوعي عند الشركات والحكومات لم يكن مركّزاً عليه وعلى تأثير التكنولوجيا على المجالات الباقية.

ولفت في حديثه مع "النهار" الى ان مؤتمر "عرب نت" أدى دوراً أساسياً في التوعية على أهمية العالم الرقمي والشركات الناشئة وعلى أهمية العلاقة بين هذه الشركات والمستثمرين، "كنّا أول من رفع راية العالم الرقمي من خلال منصة "عرب نت" في بيروت".

يشير كريستيدس الى أن القطاع الرقمي تحوّل في شكل كبير في السنوات العشر الماضية، ففي عام 2010 استحوذت شركة "ياهو" حينها على موقع "مكتوب"، وحتى شركة "أوبر" لم تكن موجودة آنذاك". يعطي كريستيدس بعض الأرقام التي تؤكد تطوّر هذا المجال: "حينها أقل من 10 صناديق استثمار في الشركات الناشئة كانت موجودة، أما اليوم فهناك أكثر من 200 جهة مهتمة"، مضيفاً أن "المبادرات الحكومية كانت غائبة، أما اليوم فلدينا التعميم 331 في لبنان والصندوف الكويتي للمنشآت وهيئة المنشآت في السعودية. اليوم تؤدي الحكومة دوراً مهماً جداً بدعم القطاع والمنشآت الصغيرة ". يلفت الى أن هذا القطاع عندما بدأ كان الأمر يتعلّق بالتقنيين، فيما أصبح الموضوع اليوم حيوياً يضم أكثر من جهة .

يشرح أن التحضير للنسخة العاشرة مختلف كثيراً عن التحضيرات للنسخة الأولى، في حينها كان النقاش في قاعة واحدة حيث كان يناقش مساراً واحداً للمحتوى، أما اليوم ففي يوم واحد للمؤتمر تناقش مسارات عدة وجلسات متخصصة لقطاعات مختلفة.

ينعقد المؤتمر هذه السنة في واجهة بيروت البحرية، الا أن المختلف ولمناسبة السنة العاشرة للمؤتمر، ستفتح الأبواب أمام جميع المهتمين مجاناً باستثناء بعض الجلسات المحددة والمخصصة لقطاعات معيّنة.

ويكشف كريستيدس أن المشاركين هذه السنة سيكونون على موعد مع معرض للشركات الناشئة، لافتاً الى أن أكثر من مئة مستثمر سيشاركون في هذه النسخة من المؤتمر. كما سيتمكن المشاركون من التعرّف الى قصص نجاح الكثير من روّاد الأعمال الذين تخطوا كل المصاعب ليصلوا الى النجاح.

المؤتمر هذه السنة في رعاية رئيس الجمهورية ميشال عون وبالتعاون مع مصرف لبنان، وكشف كريستيدس أن الجلسة الافتتاحية والتي تستمر نصف يوم، ستخصص نقاشاً بعنوان "بناء وطن مبني على الابتكار"، وستكون بالتعاون مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء وفي حضور نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزيرة الداخلية ريا الحسن، وزير الاتصالات محمد شقير والوزيرة مي شدياق والوزير عادل أفيوني، وسيتركز الكلام على مستقبل لبنان الرقمي وتنمية الاقتصاد الرقمي والحكومة الرقمية، وفي هذه الجلسة سيستمع الحضور الى رؤية الحكومة بشأن المبادرات التي تطلقها في هذا الاطار.

يجمع المؤتمر هذه السنة أكثر من 3500 مشارك، اضافة الى مشاركة رواد الأعمال والمستثمرين، المصارف، رجال الأعمال وصانعي القرار الرقميين والمسؤولين الحكوميين. ويشير كريستيدس الى أن المؤتمر يعقد هذه السنة على يومين (12 و13 حزيران). وذكر أن أكثر من 250 متخصصاً سيشاركون تجاربهم في العالم الرقمي بقطاعاته المختلفة.

في امكانكم مشاهدة المقابلة الكاملة عبر فايسبوك "النهار" annaharlb.