الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

جديد جراحة تجميلية روبوتية لإعادة ترميم الثدي!

جديد جراحة تجميلية روبوتية لإعادة ترميم الثدي!
جديد جراحة تجميلية روبوتية لإعادة ترميم الثدي!
A+ A-

في 26 آذار 2019، شهد المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على جراحة نوعية روبوتية لإعادة ترميم الثدي بعد استئصال السرطان. تقنيات حديثة أثبتت فعاليتها في عالم الطب، ما نشهده من علاجات متطورة تُحاكي عالم التكنولوجيا ينعكس بوضوح ونجاح على صعيد العلاج الطبي في مختلف أنواعه. 

تتيح هذه الجراحة التجميلية الروبوتية راحة أكبر للجراح وحرّية تنقّل أفضل ودقة أعلى، ما يساهم في توسيع قدرات اليد البشرية. ويوفّر هذا الإجراء للمرضى أحدث تقنيات الرعاية الجراحية التي لا تحتاج إلى أي شقوق وبالتالي تترك ندوباً أقل وتقدّم فرصة للتعافي بشكل أسرع مع نسبة محدودة من الألم والمضاعفات الناجمة عن العملية الجراحية.

هذا العمل الطبي أُجري على إحدى مريضات سرطان الثدي والتي كانت بحاجة لاستئصال الثدي يليه علاج كيميائي وعلاج إشعاعي. كما تطلبت إعادة ترميم الثدي زرع جزء اصطناعي بديل له واستقطاع جزء من العضل مستخرجة من الظهر. أجرى العملية الأستاذ المساعد في الجراحة التجميلية والترميمية في قسم الجراحة في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور أمير إبرهيم بالتعاون مع الأستاذ المساعد في قسم الجراحة السريرية وعضو فريق الجراحة الروبوتية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور رمزي علمي الذي كان حاضراً أثناء الجراحة للمساعدة وتوفير الدعم.

وفي هذا الصدد، شرح الدكتور أمير إبرهيم أن "العضلات التي يتم رفعها من الظهر تتطلب عادة إحداث شق يترك ندبة بطول 20 إلى 25 سنتمتراً فوق جلد الظهر. إلاّ أننا تمكنّا من استخراج العضلات باستخدام االروبوت عبر شق الثدي فقط من دون إجراء أي شقوق إضافية أو ترك ندوب على الظهر،" مضيفاً: "تمت العملية بسلاسة، وبقي المريض تحت المراقبة الطبّية لليلة واحدة فقط قبل الخروج من المستشفى. أمّا في الجراحة التقليدية فكان يتعيّن على المريض عادة، ملازمة المستشفى لمدة يومين إلى ثلاثة على الأقل".

وشدد إبرهيم على ان "هذا الإجراء يؤكد بداية اعتماد تقنية الجراحة الروبوتية في استئصال الثدي، وهي تقنية مبتكرة لا تزال في مراحلها الأولى. كما أنه يعكس نتائج واعدة في الإجراءات الترميمية من المحتمل أن تغيّر حياة العديد من المرضى. فالمستقبل سيحمل لنا المفاجآت!" لافتاً أن "اعتماد هذه التقنيات تساعد المريض على الشفاء السريع ولا تترك وراءها الندوب. وبفضل استخدام روبوت "دا فينشي"، أصبح إجراء عملية جراحية باستخدام أحدث التقنيات أكثر أماناً. ومع نجاح أول جراحة تجميلية بمساعدة الروبوت، يشرّفنا أن نكون بين أول المراكز التي قدّمت الأمل للبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

من جهته، أشار  الأستاذ المساعد في قسم الجراحة السريرية وعضو فريق الجراحة الروبوتية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور رمزي علمي الى ان:"الجراحين الذين يستخدمون الروبوت أثناء العمليات في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت هم روّاد في المنطقة. وفضلاً عن عمليات البروستات والمستقيم الشائعة، يواصل هؤلاء الجرّاحون توسيع تطبيقات هذه التكنولوجيا على أعضاء أخرى. فمن أولى عمليات الاستئصال الجزئي للكلية في قسم المسالك البولية، إلى فتق جدار البطن أثناء الجراحة العامة وصولاً إلى استقطاع العضل ونقله المعتمد اليوم في الجراحات التجميلية، يواصل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت مسيرته الطويلة مرسّخاً مكانته الرائدة في المنطقة".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم