هل يتمكن لبنان من ترتيب أوراقه؟

المؤشر الأكثر سلبية في الكباش حول الموازنة التي استخدمت فيها وسائط وأساليب سلبية تم توظيفها في السياسة والشارع، يعبر عن وجود صراعات عميقة يصعب معها الامل بأن يتمكن لبنان من ترتيب وضعه وأموره على عتبة تطورات خطيرة في المنطقة. هناك من يعتبر أن الكباش يأتي في سياق كل ما يطرح من استحقاقات، إذ تبرز العوائق عن قصد من أجل تسيير هذه الاستحقاقات في اتجاه معين كما حصل في قانون الانتخاب، أو تأليف الحكومة أو خطة الكهرباء وصولا الى الموازنة، باعتبار ان اللعبة السياسية هي لعبة استحقاق رئاسي وحسابات لافرقاء كثر، ما يؤدي الى استكمال خط بياني معين تراه غالبية سياسية خطيرا على الواقع السياسي بحيث لا ينفصل ما يجري عن حقيقة ما يحصل من اضطراب في المنطقة ولو تحت ستار ازمة كأزمة إعداد الموازنة. وتاليا، فإن الاسئلة التي تثيرها أوساط سياسية تتصل بواقع ما إذا كان لبنان يستطيع أن يرتب أوراقه تحوطا لما تذهب اليه المنطقة على وقع مؤشرات انطلاق "صفقة القرن" التي ستشكل تحولا في القضية الفلسطينية، في ظل الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة الى عقد مؤتمر اقتصادي في البحرين في 25 حزيران المقبل و26 منه للتشجيع على الاستثمار في الاراضي الفلسطينية. وفي حال أراد لبنان أو دفع الى ترتيب أوراقه فأي اتجاه...