أرقام مخيفة تهدد التنوّع البيولوجي في لبنان... لامبالاة رسمية والمواطن مسؤول أيضاً

الطبيعة في العالم تتدهور بمعدلات لم يسبق لتاريخ البشرية أن سجّل مثيلاً لها. حيث إن 25 في المئة من الأنواع في مجموعات النباتات والحيوانات معرّضة للخطر بفعل الأنشطة البشرية. إنها خلاصة تقريرٍ مُقلِق حديث الصدور عن المنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بـ #التنوّع_البيولوجي وخدمات النُظم الإيكولوجية. ولأن التنوّع البيولوجي، يعد عنصراً أساسياً وحيوياً لصحة الإنسان، كان لا بدّ من اغتنام اليوم الدولي المخصص له كمناسبة لتسليط الضوء على واقع التنوّع البيولوجي في لبنان، ووضع الرأي العام في صورة أبرز المشكلات التي تعترض هذا التنوّع وأثرها على صحته، خصوصاً وأننا في دولةٍ لم تُدرِج قضايا #البيئة فيها بعد على سُلَّم أولويات طبقتها الحاكمة المهتمة بملء الجيوب من أموال الكسّارات والمرامل وصفقات السدود المشبوهة على حساب الغطاء الحرجي.يعرّف الخبير في الحرائق الحرجية، الدكتور جورج متري، في حديث لـ"النهار"، التنوّع البيولوجي على أنه "مجموعة العناصر الحيوانية والنباتية الموجودة في الموائل الطبيعية المهمة للإنسان، إن كنا نتحدث عن الصنف النباتي أو الحيواني، أو عن النظم الإيكولوجية بأكملها التي تضم أصناف النباتات والحيوانات والحشرات". ولأن نوعية مياهنا وطعامنا والهواء الذي نتنشّقه ترتبط بالحفاظ على صحة بيئية سليمة، يلفت متري الى أن "لبنان بحاجة الى نظم إيكولوجية سليمة ليتمكّن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة الموضوعة من...