الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

شبح التوطين يطل برأسه من جديد

غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
Bookmark
شبح التوطين يطل برأسه من جديد
شبح التوطين يطل برأسه من جديد
A+ A-
بات اكيداً لعدد من المتابعين ان الصحوة الاميركية على تقديم تسهيلات في موضوع ترسيم الحدود ما بين لبنان واسرائيل، انما ترتبط بتحضير الارضية اللازمة، ونزع فتائل التفجير والتوتر، تمهيدا لطرح فكرة "صفقة القرن"، والتي من تداعياتها المحتملة على لبنان ودول الجوار، ابقاء اللاجئين الفلسطينيين في اماكن وجودهم، وبالتالي توطينهم. ويضاف الى ذلك الخوف المتنامي لبنانيا، من بقاء عدد كبير من النازحين السوريين الذين لا يحبذون العودة الى بلادهم.ويؤكد هؤلاء ان زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد الثانية في غضون اسابيع، وتراجع الاصرار الاميركي على اعتماد ما صار معروفا بـ"خط هوف" انما يصب في هذا الاطار، خصوصاً لناحية تصفية ذيول القضية الفلسطينية وازالة عبء اللاجئين والمطالبة بعودتهم عن كاهل اسرائيل. وتبدي المصادر المتابعة تخوفها من ان يطل "شبح التوطين" برأسه مجددا، خصوصاً مع تجمع عدد من المعطيات التي تشي بذلك، خارجية، او داخلية. وتؤكد عدم اتهامها جهات داخلية سياسية او طائفية بالعمل على التوطين، وانما خضوع جهات عدة، رسمية وسياسية واهلية، لاملاءات دولية ومطالب اممية، انسانية واجتماعية، تصب في هذا الاطار. وتبدي تخوفها الكبير من ان يربط المجتمع الدولي مساعداته المالية للبنان بهذا الملف، خصوصاً بعدما بلغت ديون لبنان نحو مئة مليار دولار اذ ان الارقام الرسمية تتجنب تحديد الرقم. واذ تذكّر المصادر عبر "النهار" بعدم موافقة مؤسسات الامم المتحدة على دفع النازحين السوريين للعودة الى بلادهم، واصرارها على عودة طوعية، وآمنة، بل وتحذيرهم من مغبة العودة في ظل عدم وجود الخدمات الاساسية وظروف حياتية مناسبة لعيشهم، ودخولها في مشكلة مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم