كبار رجال الأعمال الفلسطينيين يرفضون حضور مؤتمر البحرين

رفض أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين، الذين تلقى بعضهم دعوات إلى "ورشة العمل الاقتصادية" التي تنظمها الولايات المتحدة في البحرين الشهر المقبل، حضور المؤتمر.

وأوردت صحيفة "النيويورك تايمس" أن نخبة رجال الأعمال الفلسطينيين رفضت هذا الاقتراح، معتبرة إياه مهينا وغير بناء، ووجهت بمثابة رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تعهدت إدارته باستثمار عشرات مليارات الدولارات في المناطق الفلسطينية.

وتبعا لمؤسس مدينة "روابي" بشار المصري، أكد إبرهيم برهم المدير التنفيذي لشركة "صفد" للهندسة والإلكترونيات، وهي من أكبر الشركات العاملة في هذا المجال في الضفة الغربية، أنه لا يعتزم المشاركة في المؤتمر على رغم تلقيه دعوة، لأنه "من دون قرار وطني"، وأوضح أن منظمي المؤتمر يقضون على تطلعات أي مستثمر محتمل لأنه ليس هناك "مفتاح لأي حل"، حسبما نقلت عنه الصحيفة الأميركية.

الى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الوطنية "كوكاكولا" في الأراضي الفلسطينية زاهي خوري، أيضاً أنه لن يلبي الدعوة إلى "ورشة العمل" الأميركية، مشدداً على أن البيت الأبيض يهين الفلسطينيين من خلال التحدث عن مستوى معيشتهم قبل تلبية تطلعاتهم الوطنية، مقارناً ذلك بـ"تجميل أظافر امرأة خلال خنقها".

وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً من رجال الأعمال البارزين في الأراضي الفلسطينية رفضوا حضور المؤتمر لمجرد عدم ثقتهم بإدارة ترامب، إذ قال رجل الأعمال السعودي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك" طارق العقاد، إنه لو جاءت الدعوة من أي إدارة أخرى لتوجه المستثمرون إلى البحرين لفعل كل ما في وسعهم لإحراز نتائج إيجابية، لكن هذا المؤتمر ينظمه الطرف نفسه الذي "أفرغ عملية السلام من مضمونها"، وذلك بمثابة القول "أنوي الاستيلاء على جميع حقوقكم، ودعونا نتحدث عن اقتصادكم".

وخلص رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي سام بحور إلى أن الإدارة الأميركية لا تدرك مدى تحكم إسرائيل بالاقتصاد الفلسطيني، موضحاً أن الفلسطينيين لا يعانون نقص الأموال والتكنولوجيات والمصالح بل إنهم يحتاجون إلى موارد مثل الأراضي والمياه وحرية التنقل، وذلك لا يتطلب أي "ورش عمل ضخمة"، بل رفع عبء الاحتلال عن الفلسطينيين من الناحية الاقتصادية على الأقل.