الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كارثة المحيطات جراء الاحترار المناخي... \r\nتوقّع ارتفاع مستوى المياه إلى مترين نهاية القرن

كارثة المحيطات جراء الاحترار المناخي... \r\nتوقّع ارتفاع مستوى المياه إلى مترين نهاية القرن
كارثة المحيطات جراء الاحترار المناخي... \r\nتوقّع ارتفاع مستوى المياه إلى مترين نهاية القرن
A+ A-

وضع 22 خبيرا في دراسة جديدة تقديرات لارتفاع مستوى المحيطات جراء الاحترار المناخي بحلول نهاية القرن الحالي، وتجاوزت أسوأ هذه التوقعات ما هو متفق عليه علميا الآن.

وكان التقدير المرجعي الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2014، توقّع في أسوأ سيناريو أن يتجاوز ارتفاع مستوى مياه المحيطات المتر بقليل في نهاية القرن الحادي والعشرين مقارنة بفترة 1986- 2005.

ونشرت الدراسة الجديدة في حوليات الأكاديمية الأميركية للعلوم وهي لا تتعارض وهذا السيناريو المحتمل بل تحذّر من احتمال لا يستهان به أن يكون الارتفاع بعد أكبر.

وقدّر الخبراء أن يكون متوسط الارتفاع 69 سنتيمترا في السيناريو المتفائل مع إمكان أن يصل إلى 111 سنتيمترا مقارنة بالعام 2000.

ويعتمد السيناريو المتفائل على ارتفاع الحرارة بدرجتين مئويتين مقارنة بالحقبة ما قبل الصناعية (نهاية القرن التاسع عشر) وهو هدف محدد في اتفاق باريس للمناخ الذي وقع عام 2015. وارتفعت حرارة الأرض بدرجة مئوية واحدة منذ تلك الحقبة.

أمّا السيناريو غير المتفائل، فيعتمد على احترار بخمس درجات، الأمر الذي يتطابق مع الميل الحالي لانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري.

إلّا أنّ حجم ارتفاع مستوى المحيطات قد يكون كبيرا وفق ما يفيد الخبراء المشاركون في الدراسة. فحتى لو تمكن الإنسان من حصر ارتفاع الحرارة العالمية بدرجتين مئويتين قد يراوح الارتفاع بين 36 و126 سنتيمترا.

وفي حال ارتفعت الحرارة خمس درجات فثمة احتمال أن يتجاوز الارتفاع 238 سنتيمترا.

وتجمع الدراسة تقديرات 22 خبيرا في الغطاء الجليدي في غرينلاند وأنتركتيكا.

ويعتبر ذوبان هذا الغطاء من العوامل الرئيسية لارتفاع مستوى مياه المحيطات إلى جانب الأنهر الجليدية والتمدد الحراري للمحيطات (ارتفاع كمية المياه الحارة) إلّا أنّه الأقل قابلية للتقدير، لكن نماذج الخبراء تحسنت في السنوات الأخيرة.

وخلص خبراء في الدراسة إلى أنّه من "المحتمل أن يتجاوز ارتفاع مستوى مياه البحار المترين بحلول السنة 2100 في إطار ارتفاع كبير في درجات الحرارة".

وسيؤدي ذلك إلى خسارة 1,79 مليون كيلومتر مربع من الأراضي وانتقال 187 مليون نسمة للعيش في مكان آخر وفق الخبراء.

وحذّر المعد الرئيسي للدراسة جوناثان بامبر، وهو أستاذ في جامعة بريستول، من أنّ "ارتفاع مستوى البحار بهذا الحجم سيكون له عواقب كبيرة على البشرية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم