مشروع بري الانتخابي هل يؤسس لورشة قوانين؟ يُسقط الصوت التفضيلي ويؤمّن النسبية الكاملة

أبعد من السؤال عن ماهية مشروع الرئيس نبيه بري الانتخابي وبنوده، ثمة سؤال مشروع عن توقيت الطرح.يقال في وسط عارفي بري ان الاخير لطالما يرمي اوراقه في توقيت يراه مناسبا له ولمشروعه السياسي، تماما كمن يلعب "البليارد"، اذ يضرب طابة فيما عينه على طابة اخرى.اكثر من عشرة اعوام متواصلة، بقي النظام اللبناني يفتقد قانون انتخاب جديداً، بعدما حلّ قانون الستين الشهير قانونا انتخابيا دائما في كل استحقاق نيابي. الى ان قرّر المعنيون انتاج قانون جديد، فكان القانون الاخير الذي وصِف بـ"العجيب" او بمزيج من كل شيء. في هذا القانون، كان "الصوت التفضيلي" هو النجم، او بالاحرى هو الذي حدّد النتائج في اكثر من دائرة ... ومفصل. البعض اعتبره "قانوناً ارثوذكسياً مقنَّعاً"، والبعض الآخر وصفه بأنه من "اكثر القوانين التي اساءت الى مفهوم النسبية وغايتها".اليوم، هل يمكن القول ان معركة قانون الانتخاب قد فُتحت؟ ام ان المسألة لا تعدو كونها...