آلاف تظاهروا في ألاباما رفضاً لقرار متشدّد بشأن الإجهاض

نزل آلاف إلى الشوارع في #ألاباما في جنوب #الولايات_المتحدة الأحد، للتظاهر ضد قرار اعتمدته سلطات الولاية منذ فترة وجيزة، ويعدّ الأكثر تشددا منذ عقود في ما يخص عمليات #الإجهاض في البلاد.

وتظاهرت نحو 500 إمرأة متمسكة بالحقوق الإنجابية في مونتغومري، عاصمة الولاية، في وقت ندد نحو 3 آلاف شخص في برمنغهام وأنيستون وهنتسفيل وموبايل بـ"قانون حماية حياة الإنسان في ألاباما"، على ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وهذا القانون المعروف بـ"إتش بي 314" يحظر الإجهاض عمليا. وبموجبه، يعتبر الإجهاض جريمة قد تؤدي إلى سجن الأطباء الذين ينفذونه لمدة تراوح من 10 أعوام الى 99 عاما. ولن تعتبر عمليات الإجهاض قانونية إلا إذا كان هناك تهديد لحياة الأم، أو إذا كان الجنين محكوما بالموت.

وقالت امرأة عرفت عن نفسها باسم أماندا، وهي محامية تبلغ 40 عاما، لوكالة "فرانس برس": "يريدون تحويلنا مستعبدات...".

الأسبوع الماضي، أصدرت ألاباما قانونا يحظر الإجهاض في كلّ الحالات تقريبا، حتى في حالات سفاح القربى والاغتصاب.

وقالت ماريلين موسلي (81 عاما) لصحيفة "مونتغومري أدفرتايزر": "سنعود إلى عصور الظلام، وستسقط النساء أجنّتهن بأنفسهن في الخفاء".

وهي خضعت لعملية إجهاض عندما كانت تبلغ 13 عاما بعدما اغتصبها قريبها. وأضافت: "سنعود... إلى حيث ستنزف النساء حتى الموت".

ويأمل اليمين المتشدّد في الولايات المتحدة أن تعدل المحكمة العليا التي باتت تضمّ أغلبية من القضاة المحافظين، تدريجا عن قرارها التاريخي تشريع الإجهاض الذي اتّخذته قبل 46 عاما.

ومنذ انتخابه، عيّن الرئيس دونالد ترامب اثنين من القضاة المحافظين في المحكمة العليا هما نيل غورستش وبريت كافانو. وأصبح التقدميون الآن أقلية مؤلفة من أربعة أعضاء من أصل تسعة قضاة في المحكمة.

وتقود حاليا ولايات محافظة بغالبيتها حملة تستهدف المحكمة العليا بشأن قرارها التاريخي تشريع الإجهاض المعروف بـ"رو ضدّ وايد" الذي صدر عام 1973.

وسنّت ولايات جورجيا وأوهايو وميسيسيبي وكنتاكي وأيوا وداكوتا الشمالية قوانين تحظر الإجهاض منذ لحظة رصد نبضات قلب الجنين، أي بعد نحو ستة أسابيع من الحمل.

وتتعارض كل هذه القوانين في شكل كبير مع قرار "رو ضدّ وايد" الذي يعطي المرأة الحق في الإجهاض طالما أن الجنين لا يعتبر على قيد الحياة، أي حتى الأسبوع الـ24 من الحمل.

ولمّح ترامب إلى أن المشرّعين في ولاية ألاباما تمادوا على ما يبدو في قرارهم، من خلال تغريدات أطلقها السبت، ووصف فيها نفسه بأنه "مناصر بقوة للحياة، مع استثناءات ثلاثة هي الاغتصاب وسفاح القربى وحماية حياة الأم".

وحضّ الأشخاص المناهضين للإجهاض على "رصّ الصفوف والتكاتف من أجل الحياة"، خلال انتخابات 2020.

وقال ثلثا الأميركيين إن الإجهاض يجب أن يكون قانونيا، وفقا لاستطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" العام الماضي.