اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الشارع يغلي... عسكريون متقاعدون يحاولون الدخول إلى السرايا الحكومية (صور - فيديو)
بدأ الاعتصام في ساحة رياض الصلح، بدعوة من هيئة التنسيق النقابية ورابطة موظفي الإدارة العامة والمحاربين القدامى والأساتذة، "دفاعاً عن الحقوق والمكتسبات"، وتزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية.
وألقى نقيب المعلمين بالمدارس الخاصة رودولف عبود كلمة قال فيها: "نطالب بحقنا بالدرجات الست، ومصرون على أن يكون هناك سلسلة رتب ورواتب جديدة وتجبر المدارس على الالتزام بها. ونحن على استعداد لتحركات أكبر".
وتوجه عدد كبير من العسكريين المتقاعدين إلى السياج الفاصل بين ساحة رياض الصلح والسرايا الحكومية، وخاطبوا العسكريين في الخدمة العسكرية، شارحين لهم "أن القرارات التي ستصدر في الموازنة ستطالهم قبل زملائهم المتقاعدين".
وقام العسكريون المتقاعدون بقطع السياج متوجهين إلى داخل السرايا، حيث تمكنوا من الوصول إلى باب السرايا وانتزاع الأسلاك الشائكة.
وحاول أحد المعتصمين من العسكريين المتقاعدين وهو مصاب بعينه، إحراق نفسه عبر رش نفسه بمادة البنزين، وعلى الفور تدخل بعض المعتصمين ومنعوه من ذلك.
ونقل عسكري متقاعد آخر إلى المستشفى بعد إصابته، وافترش العسكريون الأرض أمام السرايا.
ووصل الوزير السابق اللواء أشرف ريفي إلى ساحة رياض الصلح بعدما زار خيمة شهداء الوطن وتوجه بكلمة إلى المتعصمين قال فيها "نحن مع تخفيض العجز عن الدين العام والموازنة ولكن ليس من جيوب المواطنين والفقراء".
وأضاف: "نحن نرفض إجراءات المس بحقوق الموظفين والفقراء"، لافتاً غلى أنه "علينا الذهاب إلى مكافحة التهريب وغيرها من الوسائل من دون المساس بالحقوق المكتسبة".
ووصلت إلى مكان الاعتصام قوة من مكافحة الشغب وتعزيزات من الحرس الحكومي، حيث حصل تدافع بين العسكريين المتقاعدين والقوى الأمنية أمام باب المدخل الرئيسي للسرايا الحكومية.
ودخل وفد من العسكريين المتقاعدين إلى السرايا الحكومية للتفاوض مع وزير الدفاع الياس بو صعب.
وعلى الأثر، قال العميد سامي الرماح: "التقينا بالوزير بو صعب، الذي أكد لنا أن هناك فقط 3 في المئة ستقتطع للطبابة على الطوابع، وكذلك الحال بالنسبة إلى عوائل الشهداء".
ودعا الرماح العسكريين إلى "إنهاء تواجدهم أمام المدخل الرئيسي للسرايا الحكومية والتوجه إلى ساحة رياض الصلح والعودة إلى خيمة شهداء الوطن".
وبعد النتهاء اللقاء، قال بو صعب: "حرق الإطارات يشوّه صورة العسكريين عموماً والمتقاعدين منهم خصوصاً، مطالبهم محقة والأمور التي تقلقهم لا نناقشها أصلاً" .
