الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نصرالله صفير... ضيعانَك

الدكتور جورج شبلي
Bookmark
A+ A-
إنّ أَقصى ما يُطلَب من الكِتاب النَّفيس، أن يضعَ قارئَه في حركةٍ فكرية مُتَّصِلة، فإذا قرأَه لعشرينَ مرَّة يشعرُ كُلَّما عاد إليه بأنّه كتابٌ جديد يُقرَأ لأوّل مرّة. وكذا أعيانُ النّاس المُلَحاء، وفي مُقَدّمهم البطريرك صفير، والذين لن تَغيب أخبارُهم عن الكثيرين، في كلّ مرَّة نُجالسُهم يُماطُ اللِّثامُ عن يقظةٍ تُشبِه دهشةَ الوَعي كلَّما راجَع فلسفةَ اليونان.نصرالله البطريرك، الرَّجل الذي عجَنَته السّنون، إن عرفْتَ بقدومه يستفزّك الفرحُ قبل رؤيته، ويهزّ عَطفَك الإعجابُ في حضرته، فلا تَدري أَهو غيثٌ حَلّ بِوادٍ ظَمآن، أم هو غَوثٌ سيقَ الى لَهفان؟ فهذا العظيمُ المُثَقَّف المولَع بالوطن، هو من البَرَرَة الأَتقياء، ما غالَطَ يوماً في مواجهة، وهي معه صنيعةٌ تلقائيّةٌ نطمعُ بها مع عَجزنا عنها. والمواجهةُ هذه تحتاج الى رَجل، والى قرارٍ ومُبادَرة، أتى فيهما البطريرك الى آنِهِ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم