الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية مستمرّ: آراء الديموقراطية وارن تدفعها إلى واجهة

المصدر: (أ ف ب)
سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية مستمرّ: آراء الديموقراطية وارن تدفعها إلى واجهة
سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية مستمرّ: آراء الديموقراطية وارن تدفعها إلى واجهة
A+ A-

بين عشرات الديموقراطيين الأميركيين الساعين لخوض معركة الانتخابات في مواجهة الرئيس دونالد #ترامب في 2020 صعدت المرشحة التقدمية اليزابيث وارن بهدوء إلى المرتبة الثالثة بفضل برنامج سياسي كامل يحظى على ما يبدو بتأييد الناخبين.

وقالت عضو مجلس الشيوخ البالغة من العمر 69 عاما خلال محطة انتخابية في فيرفاكس بولاية فيرجينيا "لدي خطة لذلك" مستخدمة عبارة أصبحت شعارا في الحملة الأكثر تفصيلا في سباق البيت الأبيض.

وقبل قرابة 18 شهرا على الانتخابات، أصبحت خطط وارن الليبرالية - إنهاء عدم المساواة المستشرية وإعادة بناء الطبقة الوسطى وكسر احتكار الشركات وحماية حقوق النساء المتعلقة بالإنجاب- ملموسة فعلا ونشرت على موقعها الالكتروني، بخلاف العديد من المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي والبالغ عددهم 22 مرشحا.

وقالت شيريل شونبرغ التي جاءت مع زوجها وابنتيها لرؤية وارن "لديها أكثر الخطط تفصيلا". وأوضحت: "أريد شخصية ملهمة"، مضيفة "أريد أن ترى ابنتاي قدوة عظيمة للنساء".

وهتفت المرشحة التي كانت ترتدي سترة حمراء "اطمحوا للكثير، كافحوا ولنحقق الفوز" مختتمة خطابا سلطت فيه الضوء على جذورها المتواضعة لتوضح ما تصفه بأنه "معركة" حياتها.

ولدت وارن لأسرة متواضعة في ولاية أوكلاهوما وعاشت قسوة اقتصادية عندما كانت في سن 12 عاما بعد أن تعرض والدها المعيل الوحيد للأسرة لنوبة قلبية.

وتمكنت والدتها من الحصول وظيفة بحد أدنى من الأجر مجنبة العائلة الإفلاس.

واليوم حذرت وارن من أن رواتب متواضعة كتلك لم تعد تكفي الأسر، وهي ظروف تزيد من صعوبة نجاة الأقليات ذات المداخيل المتدنية، من الفقر.

تزوجت للمرة الأولى بعمر 19 عاما وتخلت عن منحة جامعية. لكنها تمكنت كأم شابة من نيل شهادتها بارتياد مدرسة ليلية.

ووسط هتافات مؤيديها في التجمع في فيرفاكس، عددت كيف أصبحت معلمة أطفال من ذوي الحاجات الخاصة ثم استاذة في القانون في جامعة هارفرد، ثم عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي عام 2013 وأخيرا مرشحة للانتخابات الرئاسية.

وفيما أصبح التعليم العالي الآن بالغ الكلفة في الولايات المتحدة، شرحت وارن مقترحها شطب معظم ديون قروض التعليم وإقامة شبكات من مراكز الحضانة ومرحلة ما قبل الدراسة بكلفة معقولة.

واقترحت فرض ضريبة على بالغي الثراء لتسديد كلفة تلك الاجراءات، وانتقدت واشنطن لترسيخها "حكومة تعمل بشكل رائع لمن لديهم المال ولا تعمل لأي شخص آخر".

وحتى تسعينات القرن الماضي كانت وارن جمهورية. وقالت إن آراء نشاطها السياسي استغرقت وقتا طويلا قبل أن تتجذر، وبنهاية الأمر تخلت عن "الحزب الكبير القديم" عندما شعرت بأنه يميل إلى وول ستريت.

هذه الخبيرة في قانون الإفلاس، دقت ناقوس الخطر المالي قبل وقت طويل على أزمة 2008. ودعاها الكونغرس للإشراف على تطبيق الجزء المالي من خطة الانقاذ، قبل أن يختارها الرئيس باراك اوباما لإنشاء وكالة مراقبة لحماية حقوق المستهلكين الماليين.

كانت وارن أول شخصية كبيرة تدخل رسميا السباق ضد ترامب.

ومع نسبة تأييد من 8 بالمئة تقريبا بحسب استطلاع لمركز "ريلكليربوليتيكس"، لا تزال في المرتبة الثالثة بعد جو بايدن (39 بالمئة) والسناتور الليبرالي بيرني ساندرز (16 بالمئة).

لكن في فيرفاكس يرى فيها الديموقراطيون الساعون إلى تغيير، رغم اقترابها من سن السبعين، بعض الأمل بالمقارنة مع المرشحين المخضرمين الأكبر سنا واللذين تخطيا عتبة الـ75.

وقال الموظف في مدرسة فرجينيا الحكومية لينارد باريت (28 عاما) "نحن بحاجة إلى دماء جديدة".

لم تتمكن وارن فقط من إنشاء إحدى أكثر الشبكات الديموقراطية تطورا في الولايات التي تنتخب في وقت مبكر، بل وأيضا "تهيمن بالفعل على النقاش" بتبني العديد من المواقف السياسية، بحسب روبرت بوترايت الاستاذ في جامعة كلارك في ولاية ماساشوستس التي تشغل وارن مقعدها.

لكن الأيقونة الليبرالية تحمل "بعض النقاط السلبية" كما يضيف بوترايت في إشارة إلى الجدل المتعلق بإعلانها المبالغ فيه عن انتمائها إلى إرث الأميركيين الأصليين.

واستخدم ترامب لقب "بوكاهونتاس" لتسديد إهانة عرقية لوارن والسخرية منها، ما أثار قلق بعض الديموقراطيين من أن تكون المرشحة أضعف من أن تتمكن من خوض منازلة مباشرة مع الملياردير النيويوركي الفظ.

وقالت الطالبة مونيت بالارد (20 عاما) إنها شعرت في البدء بأن وارن تخلت عنها بعد الجدل المتعلق بانتمائها إلى السكان الأصليين، لكنها قدّرت لها اعتذارها العلني وقالت إنها تأثرت بخطابها في فيرفاكس.

وقالت بالارد إن الناس يخطئون ووارن "اعترفت" بخطئها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم