الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل ستظهر إيران نمراً عسكرياً من ورق كما ظهر عبدالناصر وصدّام حسين؟

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
هل ستظهر إيران نمراً عسكرياً من ورق كما ظهر عبدالناصر وصدّام حسين؟
هل ستظهر إيران نمراً عسكرياً من ورق كما ظهر عبدالناصر وصدّام حسين؟
A+ A-
نبدأ من النهاية لا من البداية. التجربتان المعاصرتان في الصراع مع إسرائيل أو أميركا انتهت كل منهما بفضيحة عسكرية. وهما التجربة الناصرية عام 1967 والتجربة الصدّامية عام 2003؟ لماذا إذن، وإيران جزء من تخلّف عالمنا المسلم علينا أن نثق بأنها عسكريا لن تنتهي تجربتها بفضيحة مماثلة للسابقتين؟هذا السؤال أكثر من مشروع قياسا بتاريخنا المعاصر وصدماته.إنه سؤال الإحباط العميق من مسيرة تخلّف بنيوية لا نرى أي مبرر حتى الآن لكي نتوقّع أنها ستقدّم نموذجا مختلفا عن سابقتيها تلك، بل عن سوابقها 1948,1967،1990,2003. وإذا كان ما أقول في الأسطر السابقة مخطِئاً فهذا يعني أن الفرس، غير العرب، سيقدمون في القرن الحادي والعشرين نموذجا مختلفاً من الإدارة السياسية لصراع مع الغرب، ومن حروب أفلس العرب في تقديمها؟دعك من مبالغات حرب 2006 في لبنان وكِلَفِها المدنية والعمرانية الهائلة ومن مبالغات حرب تشرين 1973 الأكبر وانتصاراتها وتضحياتها الضخمة في قنال السويس ونسبيا في الجولان... كل هذه التجارب لم تُقدِّم نماذجَ توحي بالثقة الكافية بالمستقبل العسكري والسياسي للعرب والإيرانيين، دعْكَ من الأتراك الذين قاموا في الحرب العالمية الأولى، أي قبل مائة عام ونيِّف، بآخر انتصاراتهم العسكرية الكبرى في غاليبولي على مدخل مضيق الدردنيل وكبّدوا الأسطول الإنكليزي خسائر بشرية وعسكرية كادت تودي يومها بالمستقبل السياسي لـ"وزير الحرب" ونستون تشرشل نفسه الذي سيتحول بعد عشرين عاما ونيف كرئيس للوزراء إلى بطل حقيقي في الحرب العالمية الثانية. لكن الأتراك، مع الأسف، خسروا الحرب العالمية الأولى بكاملها ولو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم