إندونيسيا تعتقل عشرات للاشتباه في صلتهم بـ"داعش" والتّخطيط لتفجيرات

أعلنت الشرطة الاندونيسية اليوم اعتقال عشرات الاشخاص للاشتباه في صلاتهم بتنظيم "#الدولة_الإسلامية" وتخطيط بعضهم لتفجيرات خلال تجمعات سياسية، تزامنا مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الاسبوع المقبل.

واعتقلت السلطات 60 مشتبها فيهم منذ بداية العام الجاري، بينهم 29 الشهر الجاري، في حملات دهم في ارجاء البلاد.

وذكرت الشرطة أنّ ثمانية مشتبه فيهم قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن، بينهم زوجة مسلح فجّرت نفسها، وطفل اثناء مواجهة قوات الامن في منزلها في آذار.

وأوضحت الشرطة أنّ بعض المشتبه فيهم خبراء في صناعة القنابل وقاتلوا إلى جانب الجهاديين في سوريا، إضافة إلى عناصر في جماعة "أنصار الدولة" المحلية.

وبايعت هذه الجماعة المتطرفة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد اتهمتها السلطات بمهاجمة كنائس العام الماضي في مدينة سورابايا، في اعتداءات أسفرت عن مقتل العشرات.

وشهدت اندونيسيا، أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، اعتداءات لجهاديين منذ تفجيرات بالي عام 2002، والتي أودت بأكثر من 200 شخص، بينهم الكثير من السياح. كذلك، شهدت أخيرا اعتداءات تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية".

ووصف المتحدث باسم الشرطة الوطنية محمد اقبال الجمعة حملة الاعتقالات الاخيرة بانها "َضربة وقائية" قبل الإعلان رسميا نتيجة الانتخابات الرئاسية في البلاد التي جرت في 17 نيسان.

وهناك مخاوف بعدما حذّر المرشح بوابوو سوبيانتو، الجنرال السابق في الجيش، من تظاهرات ضخمة بسبب ما يزعم انّه تزوير واسع النطاق للانتخابات.

وقد هدّد بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الاسبوع المقبل إذا تم إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو، الذي تقول استطلاعات غير رسمية إنّه سيفوز بفارق 12 بالمئة من الأصوات.

وأكدت الشرطة إنّ المشتبه فيهم ارادوا استغلال الاضطرابات السياسية لإحداث فوضى عبر استخدام شبكات الاتصال اللاسلكية بالانترنت (واي فاي)، لتفجير حقائب محمولة على الظهر وسط المتظاهرين.

وحضّ اقبال المتظاهرين على "عدم النزول للشوارع في 22 ايار، لان المشتبه فيهم ارادوا مهاجمة المتظاهرين وقوات الشرطة".

ومن المتوقع ان تنشر الشرطة 32 الفا من عناصرها في ارجاء العاصمة الاسبوع المقبل، خصوصا امام مقر اللجنة العامة للانتخابات التي اتهمها المرشح سوبيانتو بالتورط في تزوير الانتخابات.