تقرير سرّي للأمم المتّحدة: متشدّدون إسلاميّون صوماليّون "يصنعون متفجراتهم بأنفسهم"

 أفاد تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه "رويترز" أن متشددين إسلاميين صوماليين يصنعون متفجراتهم بأنفسهم، بينما يكثفون وتيرة الهجمات الدموية التي ينفذونها.

وتمثل هذه النتائج ضربة للجهود التي يدعمها المجتمع الدولي، لمحاربة "حركة الشباب" التي نفذت هجمات متكررة في شرق إفريقيا، إضافة إلى عشرات الهجمات في الصومال هذا العام، رغم زيادة وتيرة الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة.

وجاء في التقرير السري الذي وضعته لجنة من خبراء الأمم المتحدة بشأن الصومال: "للمرة الأولى، تشير تحاليل المختبرات لما بعد الانفجارات... إلى تحول واضح في أساليب البناء التي تتبعها حركة الشباب من استخدام متفجرات من الدرجة العسكرية إلى استخدام متفجرات محلية الصنع".

وأضاف: "تشير معلومات من عدد من خبراء تفكيك المتفجرات إلى صلة محتملة بين تصنيع الحركة متفجرات محلية الصنع، وزيادة وتيرة الهجمات الكبرى في مقديشو في الآونة الأخيرة".

وذكر أن التحليل استند الى ما لا يقل عن 20 هجوما منذ تموز 2018.

ولم يحدد التقرير من الذي أجرى التحليل. لكن الحواشي السفلية ذكرت أسماء خدمة نزع الألغام التابعة للأمم المتحدة، ومكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (الاف.بي.آي) وخبراء لم تُذكر أسماؤهم، بل حُددت المواعيد التي أجريت فيها مقابلات معهم.

ورفضت لجنة الأمم المتحدة التعقيب. كذلك، لم ترد المنظمتان على أسئلة من "رويترز".

ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في الحكومة الصومالية للتعقيب، بينما قال المتحدث باسم بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام (أميسوم) اللفتنانت كولونيل تشارلز إيمبياكا إنه لا يستطيع التعقيب، لأنه لم يطلع على التقرير.

وخلص التقرير إلى أن حركة الشباب التي تريد حكم الصومال بتفسير متشدد للشريعة الإسلامية، نفذت 19 هجوما على الأقل بسيارات ملغومة، أسفرت عن مقتل أكثر من خمسة أشخاص في مقديشو منذ  أيلول.