الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

بائع مصري: القطايف حلوى الصائمين... وصناعتها تحتاج وقتاً

المصدر: "النهار"
مروة فتحي
بائع مصري: القطايف حلوى الصائمين... وصناعتها تحتاج وقتاً
بائع مصري: القطايف حلوى الصائمين... وصناعتها تحتاج وقتاً
A+ A-

ترتبط القطايف ارتباطاً وثيقاً بشهر رمضان، فلا تكاد تخلو مائدة منها فيما يتسابق المصريون على شرائها والإبداع في صنعها بألذ وأشهى الأشكال، إذ يطلق البعض عليها فاكهة الصائمين، حيث لا ينافسها أي نوع من الحلوى خلال الشهر الكريم بما فيها الكنافة والزلابية وغيرهما.

محمد فرحات صانع قطايف في أحد المحال أكد لـ"النهار" أن "القطايف تتكون من دقيق وماء وخميرة وسكر وبايكنغ بودر وڤانيليا، ولكل صانع طريقته في صناعة القطايف والتي تجعلها غير معجنة وكل قطعة غير ملاصقة للأخرى، ويستغرق تجهيز العجينة وخلطها وتقليبها نحو ساعة إلا ربعاً بحد أقصى ساعة ثم بعد ذلك يتم تشكيلها إلى قطع دائرية وتخبز في الفرن بعد ذلك حتى تنتهي بشكلها الأخير الذي يشتريها الزبائن عليه، لافتاً إلى أن تحضير عجينة القطايف يستغرق وقتاً كبيراً نسبياً، ويجب ألا نتعجل في تجهيزها حتى تصبح طرية وحلوة.

وأوضح فرحات أن إقبال الزبائن على القطايف لا ينتهي ولا يقل في شهر رمضان بل يزيد عن الأيام العادية لأنها من الحلوى المفضلة والتي يشتهيها كثيرون لدرجة أن البعض يطلق عليها فاكهة الصائمين، ولا يعني ذلك أنه لا يوجد إقبال عليها في الأيام العادية فهناك إقبال بالطبع، ولكن أقل كثيراً من شهر رمضان، وهناك من يفضل تناول القطايف، على غير العادة، بشكل حاذق من خلال حشوها بالجبن أو القشطة مثلها مثل السمبوسك.

وتابع: "أعمل 12 ساعة يومياً، حيث أحضّر عجينة القطايف في الثامنة صباحاً مع عجنها وتشكيلها ثم أضعها في الفرن لتصبح جاهزة لبيعها للزبائن بعد الظهيرة، ويعد ما بين الظهر والعصر هي فترة الذروة التي يتزايد فيها الشراء، أما المحل الذي أعمل فيه فيظل مفتوحاً 24 ساعة ولا يغلق أبوابه، وتتميز القطايف بأن سعرها في متناول الجميع، حيث يبدأ من 18 جنيهاً للكيلوغرام ولا يزيد على 22 جنيها للقطايف الكبيرة، ويومياً نبيع كميات كبيرة منها، وينتظر أصحاب المحال موسم رمضان لزيادة الأسعار لأن الناس لا تكف عن شرائها طوال الشهر الفضيل.

يشار إلى أن القطايف تعد من أشهر وألذ الأكلات التراثية ليس في مصر فقط ولكن في جميع الدول العربية، لا سيما الشام، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى تنافس صانعي الحلوى في العصور القديمة من أجل تقديم أنواع شهية وطيبة من الحلويات في شهر رمضان، حيث ابتكر أحد الطهاة فطيرة تم حشوها بالمكسرات، ثم قدمها بطريقة جميلة ومزينة في طبق كبير ليقوم الضيوف بتقاطفها لشدة لذتها، ومن هنا أطلق عليها اسم "القطايف"، بينما أرجع مؤرخون آخرون سبب تسمية القطايف بهذا الاسم نظراً لأن ملمسها يتشابه مع ملمس قماش القطيفة، ويوجد اختلاف حول أصل هذه الحلوى بين المؤرخين، فالبعض يرى أن أصلها يعود للعصر العباسي، وآخرون يرى أنها أموية الأصل، فيما يرى آخرون أنها تعود للعصر الفاطمي، ويؤرخ البعض أن الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك هو أول من تناول القطايف في رمضان وكان ذلك العام 98 هجرية.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم