الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ترامب يعلن "طوارئ وطنية" لمواجهة "هواوي" الصينية

ترامب يعلن "طوارئ وطنية" لمواجهة "هواوي" الصينية
ترامب يعلن "طوارئ وطنية" لمواجهة "هواوي" الصينية
A+ A-

منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس شركات الاتصالات الأميركية من تزوّد معدات تصنّعها شركات أجنبية وتعتبر مصدر خطر أمني، في إجراء يستهدف على ما يبدو الصين التي تدور بينها وبين الولايات المتحدة حرب تجارية.

وأعلن ترامب حال "طوارئ وطنية" كي يتمكّن من إصدار الأمر التنفيذي الذي كان منتظراً والذي ينطبق خصوصاً على مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" التي تستهدفها السلطات الأميركية منذ مدة طويلة. وردّت بيجينغ على هذا الاجراء بتحذير واشنطن من أي محاولة "للإضرار" بالعلاقات التجارية بسبب حظر "هواوي".

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غاو فينغ في مؤتمر صحافي أسبوعي: "نحض الولايات المتحدة على وقف سلوكها الخاطئ ... وتجنب إلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية الأميركية".

وبرّر البيت الأبيض خطوته بوجود "خصوم أجانب يستخدمون بصورة متزايدة مكامن ضعف في الخدمات والبنى التحتية التكنولوجية في مجالي الإعلام والاتصالات في الولايات المتحدة". أما بالنسبة الى بيجينغ، فإن الأمر مناورة خادعة تهدف إلى تشويه المنافسة. ونددت "هواوي" من جهتها بـ"القيود غير المعقولة التي تنتهك" حقوقها. ورأت أن تلك الإجراءات ستؤدي إلى " استخدام الولايات المتحدة بدائل أقلّ جودة وأعلى ثمناً" في مجال شبكة الجيل الخامس للهواتف الذكية. وتقدّم "هواوي" نفسها على أنّها "الرائدة بلا منازع في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس" لشبكات الهاتف النقّال. ويرمي الأمر التنفيذي الأميركي إلى التصدّي "للأعمال الخبيثة التي تسّهل شبكة الإنترنت حصولها، بما في ذلك التجسّس الاقتصادي والصناعي على حساب الولايات المتحدة وشعبها".

وهذا أقصى إجراء حتى الآن تتخذه إدارة ترامب ضد قطاع التكنولوجيا الصيني الآخذ بالتوسع، خصوصاً في الدول الناشئة في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا.

ويسيطر قطاع التكنولوجيا على المنافسة التجارية الدائرة حالياً بين بيجينغ وواشنطن. وتتبادل القوتان الاقتصاديتان فرض الرسوم الجمركية، في نزاع أطلقه ترامب منذ أن جعل الصين هدفه المفضّل خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016.

وكانت السلطات الصينية قالت في ردّها على سؤال عن إمكان لجوء واشنطن إلى مثل هذا الإجراء إنّها ترفض أيّ سوء استخدام للسلطة يهدف الى إقصاء الشركات الصينية من المنافسة الحرّة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ في حينه: "إنّ الولايات المتحدة تستخدم منذ فترة قوّتها لتشويه سمعة الشركات الصينية عمداً ودفعها إلى الوراء بأي ثمن، وهو أمر ليس عادلاً ولا محترماً".

واتّهم المسؤول الصيني واشنطن باللجوء إلى "ذريعة الأمن القومي" لمنع الشركات الصينية من الاستثمار في الولايات المتّحدة واكتساب حصة في السوق الأميركية.

وتقود الولايات المتحدة منذ أشهر حملةً على رأسها وزير الخارجية مايك بومبيو، ضدّ "هواوي" التي يشتبه في أنها تقوم بعمليات تجسس لحساب بيجينغ. وضاعفت وزارة الدفاع الأميركية تحذيراتها في هذا الإطار.

ومنعت الولايات المتحدة الشركة الصينية من نشر شبكات الجيل الخامس للاتصالات على أراضيها، وهي تسعى إلى إقناع حلفائها الغربيين بأن تحذو حذوها، مع التحذير من مخاطر تعرضها للتجسس، إذ تتيح تكنولوجيا الجيل الخامس اتصال الكثير من المعدات، من السيارات وحتى كاميرات المراقبة، بالانترنت. والأربعاء، أعلن وزير التجارة الأميركي ويلبور روس وضع "هواوي" على لائحة الشركات المشبوهة التي لا يمكن القيام بعمليات تجارية معها من دون الحصول على ضوء أخضر مسبق من السلطات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم