السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"النيويورك تايمس": صور صواريخ في البحر وراء التصعيد ضد إيران

"النيويورك تايمس": صور صواريخ في البحر وراء التصعيد ضد إيران
"النيويورك تايمس": صور صواريخ في البحر وراء التصعيد ضد إيران
A+ A-

تحدثت صحيفة "النيويورك تايمس" الأميركية عن معلومات استخبارية دفعت أخيراً، البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية ضاربة إلى الشرق الأوسط، تحسباً لهجوم إيراني وشيك، إلا أنها أثارت سجالاً بين الإدارة الأميركية ووزارة الدفاع "البنتاغون" ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" وحلفاء واشنطن، في شأن حجم التهديد الذي تمثله.

ونسبت إلى ثلاثة مسؤولين أميركيين أن المعلومات الاستخبارية هي صور أظهرت تحميل الإيرانيين صواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي، في ما بدا أنه مؤشر لهجوم إيراني وشيك.

ورصدت الصور، التي التقطت من الجو، قطع الصواريخ مجمعة تماماً، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال اطلاق الحرس الثوري الإيراني هذه الصواريخ على قطع بحرية أميركية في الخليج. ورصدت معلومات استخبارية أخرى تهديدات لسفن تجارية في المنطقة، فضلاً عن احتمال شن ميليشيات مرتبطة بإيران هجمات على القوات الأميركية في العراق. واعتبرت الصور دليلاً على تهديد جديد من إيران يختلف عن التهديدات المعهودة منها، كما قال المسؤولون الثلاثة الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم. وأشار المسؤولون إلى أن الصور، مع معلومات استخبارية أخرى، تظهر أن إيران قد تكون عازمة على مهاجمة القوات الأميركية، موضحين أن هذا كان رأي مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.

تغير كبير

وقالت الصحيفة إنه حتى مطلع أيار الجاري، كانت التقديرات الأميركية تفيد أن إيران مستمرة في دعم ميليشياتها في الدول العربية، لكنها لا تسعى إلى التورط في القتال بنفسها. وبعد ذلك، حدث تغير دراماتيكي مع حصول الولايات المتحدة على المعلومات الاستخبارية الجديدة، مما أدى إلى تغيير تقويم "البنتاغون" للتهديد الفوري الذي تشكله إيران.

وبناءً على هذه المعلومات طلبت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" إرسال حاملة الطائرات "يو اس اس أبراهام لينكولن" وقاذفات قنابل "ب 52 " إلى المنطقة، وذلك في محاولة لبناء قوة ردع، أعرب مسؤولون عن اعتقادهم أنها ضعفت مع التراجع الأخير في عديد القوات الأميركية في المنطقة.

صورة غير مقنعة

ورفع مسؤولون في الاستخبارات الأميركية، استناداً الى الصحيفة، السرية عن صورة أحد القوارب الصغيرة التي قالوا إنها تحمل صاروخاً إيرانياً.

لكن اثنين من المسؤولين الأميركيين قالا إن الصورة لم تكن مقنعة ما يكفي، وأن نشر صور أخرى داعمة لمسألة التهديد الإيراني قد يعرض مصادر الاستخبارات وأساليب جمع المعلومات للخطر. وأكدا أن الصور الأخرى، التي لا تزال سرية، تظهر أن الحرس الثوري يحمّل صواريخ على القوارب في عدد من الموانئ الإيرانية. وأوردت وسائل إعلام أن بريطانيا رفعت مستوى التهديدات الأمنية لموظفيها في العراق على خلفية "الخطر المتزايد من إيران". وبثت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية للتلفزيون أن المملكة المتحدة أمرت أيضاً بوضع موظفيها وعائلاتهم في المملكة العربية السعودية والكويت وقطر في حال تأهب شديد.

ونقلت القناة عن مصدر في الحكومة البريطانية، أن ثمة احتمالاً متزايداً أن تتخذ إيران أو حلفاؤها الإقليميون خطوات ضد مصالح بريطانيا والولايات المتحدة وحلفائهما في المنطقة بحيث يكون في وسع طهران نفي تورطها في الامر، لتفادي نشوب حرب شاملة في المنطقة.

ورجح المصدر أن تتخذ تلك الخطوات المحتملة ضد مواقع للبنى التحتية المدنية، مثل المنشآت النفطية، من أجل التسبب في اضطرابات، من دون القيام بأي عمل يسمح بربط الحكومة الإيرانية بالحادث، وذلك تفادياً لردّ أميركي قاس محتمل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم