الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

أزمة فنزويلا: ممثّلون لمادورو وغوايدو يستأنفون "مفاوضات السلام" في أوسلو

المصدر: "أ ف ب"
أزمة فنزويلا: ممثّلون لمادورو وغوايدو يستأنفون "مفاوضات السلام" في أوسلو
أزمة فنزويلا: ممثّلون لمادورو وغوايدو يستأنفون "مفاوضات السلام" في أوسلو
A+ A-

استأنف ممثلو السلطة والمعارضة في #فنزويلا الحوار هذا الاسبوع في #اوسلو، وفقا لوسائل اعلام، في تقدم رحّب به محللون بحذر بعد أشهر من الأزمة والعنف في هذا البلد.

وفي بارقة أمل في الازمة السياسية في فنزويلا، تجري "مفاوضات سلام" بين ممثلين للسلطة والمعارضة في هذا البلد هذا الاسبوع في اوسلو، على ما نقلت شبكة الإذاعة والتلفزيون النروجية العامة "ان ار كي" اليوم عن مصادر لم تكشفها.

وهي المرة الثانية التي تستقبل فيها النروج محادثات مماثلة، وفقا لـ"ان ار كي"، مشيرة الى أن مفاوضات بين حكومة نيكولاس مادورو والمعارضة، بقيادة خوان غوايدو، سبق ان نظمت في كوبا.

وتعليقاً على الأمر، قالت المتحدثة باسم الخارجية النروجية آن هافاردسداتير لوندي لوكالة "فرانس برس": "لا نستطيع أن ننفي أو نؤكد انخراط النروج في عمليات سلام أو مبادرات حوار".

وأضافت الشبكة النروجية أن هذه المفاوضات تعقد في مكان سري ومنذ "أيام عدة". ومن المقرر أن تنتهي اليوم.

ووفقا لوسائل اعلام مختلفة، يشارك في المفاوضات عن السلطة وزير الاتصالات خورخي رودريغيز، وحاكم ولاية ميراندا هكتور رودريغيز. أما المعارضة، فيمثلها النائب السابق جيراردو بليده، والوزير السابق فرناندو مارتينيز موتولار، ونائب رئيس البرلمان ستالين غونزاليس.

وتحدثت وسائل اعلام جنوب اميركية عدة، مثل صحيفة "النافيو"، عن هذه المباحثات الاولى من نوعها منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي دعا اليها زعيم المعارضة في 30 نيسان.

ولم يتسرب حتى الآن شيء عن محتوى المفاوضات، ولا عن نتيجتها.

وتشير تصريحات عدة الى صحة تنظيم هذه المباحثات.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس نيكولاس مادورو أن خورخي رودريغيز "في الخارج من أجل مهمة بالغة الأهمية".

من جهته، كتب غوايدو في تغريدة: "مجموعة الاتصال كندا والمملكة المتحدة والنروج ومجموعة ليما ومبادرات اخرى، تساعدنا في التوصل الى حل للازمة".

وتملك النروج، المملكة التي تحتضن جائزة نوبل للسلام، واستضافت مفاوضات اتفاقات اوسلو الفلسطينية- الاسرائيلية، تقاليد عريقة كطرف "مسهل" في عمليات السلام عبر العالم، بينها خصوصا الوساطة الناجحة بين الحكومة الكولومبية وحركة "فارك" عام 2016.

وبينما اعترفت دول أوروبية عدة بخوان غوايدو لدى إعلان نفسه "رئيساً" موقتا لفنزويلا، اكتفت النروج بالدعوة إلى انتخابات حرة، في موقف يجسد الرغبة في القيام بدور الوسيط بين المعسكرين.

وكانت وزيرة خارجية النروج حينها ايني اريكسن قالت ان بلادها "مستعدة للمساهمة اذا رغب الطرفان في ذلك".

واشاد خبراء نروجيون في قضايا جنوب اميركا بعقد هذه المباحثات، لكن بحذر.

وقالت بينيدكت بول، الاستاذة في جامعة اوسلو: "من الخطير منح المباحثات اهمية مفرطة". وأضافت: "أمر ايجابي جدا أن يتباحث الطرفان. لكن من المهم عدم اشاعة آمال مفرطة (...) لقد شهدنا في الماضي مباحثات رسمية، ولثلاث مرات، لكن سرعان ما فشلت. ومع ذلك، فان الوضع اليوم دقيق حقا، ومن المهم أن يتم فعل شيء ما".

وقال ليف مارستينتيردت، الاستاذ في جامعة بيرغن: "لا نزال في مرحلة مبكرة. وأعتقد أنه من غير الواقعي تماما توقع نتائج سريعة". واضاف: "رغبة الطرفين في الحوار تشكل بذاتها تغييرا حديثا يمكن أن يبرر تفاؤلا حذرا".

وتضاف الى الازمة السياسية التي يتخللها عنف خلف عشرات القتلى، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ فنزويلا الحديث، حيث يحتاج سبعة ملايين شخص (ربع السكان)، وفقا للامم المتحدة، الى مساعدة انسانية عاجلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم