المعنّفات إشكاليةً في "لو ما كنا سوا"... إنتاج شابة من نيويورك إلى لبنان

والفيلم يحكي قصة كيرستن، الشابة الأميركية، التي تقرر اختبار الحياة من زوايا مختلفة عبر التعرّف إلى مجتمعات جديدة، فتذهب إلى لبنان لتدريس اللغة الانكليزية، حيث ستجري أحداثه. 

تلتقي كيرستن هناك بنادين، وهي امرأة لبنانية متزوجة تعيش مع ابنها وزوجها وسط أجواء مليئة بالعنف المُمارس من قبل الزوج، فينشأ بين الامرأتين رابط صداقة بحكم أنّهما جارتان.

تقلب المدّرسة حياة نادين رأساً على عقب ليصبحا في ليلة واحدة شريكتين في الجريمة. إنّها قصّة مليئة بالدراما والكوميديا معاً، وتعكس قدرة النساء على التأثير على حياة بعضهما البعض بطريقة إيجابية.

تتخلّل العلاقة بين كيرستن ونادين الكثير من التباينات الثقافية وسط أجواء من الصداقة والدّعم والعناية بين النساء.

ويسلّط الفيلم الضوء بشكل أساسي على قضية النساء المعنّفات ومدى القدرة على تغيير هذا الواقع.

الفيلم من بطولة الممثلة اللبنانية مروى خليل بدور نادين والممثلة الأميركية تيس هاريسون بدور كيرستن. صوّر الفيلم في #لبنان، وهو من إخراج الشابة الأميركية من أصل لبناني نور غرزالدين، التي أرادت أن تكون باكورة أعمالها السينمائية من لبنان. ولدت نور ونشأت في نيويورك حيث درست السينما في "بارد كولدج"، وتهتم المخرجة الشابة بدراسة الشخصيات غير الاعتيادية والحالات الغريبة التي تدمج الواقعية بالتجريد، والأسى بالفكاهة، والألم بالحب.

وعرض الفيلم في أكثر من 20 مهرجاناً سينمائياً بين #الولايات_المتحدة وبريطانيا ولبنان، حيث حاز على جوائز عدة من بينها جائزة افضل أول فيلم روائي في "مهرجان نايبلز السينمائي الدولي" Naples International Film Festival، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في "مهرجان بروكلين السينمائي" في #نيويورك. كما فازت المخرجة بجائزة "جو كونسنتينو للمخرج الصاعد" في "مهرجان ريدجفيلد السينمائي المستقل" Ridgefield Independent Film Festival، وحاز كاتب السيناريو سامويل أندرسون على جائزة أفضل سيناريو في "مهرجان نابا فالي السينمائي".